بوتين لـ باشينيان: توقيعُك على الاتفاق سيوقف زحف الجيش الأذريّ الى يريفان
باريس – نضال حمادة
وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقاً لوقف الحرب في إقليم ناغورني قره باغ في موسكو برعاية روسية وتفاهم تركي روسي أنتج الاتفاق الذي أعاد روسيا الى أرمينيا بعدما حاول الغرب وأوله فرنسا طرد موسكو منها عبر وصول باشينيان القريب من الغرب الى رئاسة الحكومة في أرمينيا بتظاهرات أسقطت الحكومة السابقة التي كانت حليفة روسيا.
مصادر أرمينيّة في العاصمة الفرنسيّة باريس قالت في حديث مع «البناء» إنّ بوتين كان غاضباً جداً على باشينيان أثناء استقباله له في موسكو، وقال له أنت هنا ليس من أجل التفاوض، أنت هنا للتوقيع على هذا الاتفاق حتى لا يستمرّ علييف بالزحف خارج قره باغ نحو يريفان.
أضافت المصادر أنّ باشينيان طلب من روسيا عدم إشراك تركيا في قوة الفصل، وتابعت: كانت موسكو لا تريد إشراك الجيش التركيّ لكن أصرار أردوغان على تواجد جنوده ضمن قوة الفصل جعل بوتين لا يستجيب لمطلب أرمينيا.
وتحدّثت المصادر عن بنود غير معلنة في الاتفاق الموقع بين الأطراف منها وجود جنود أتراك ضمن قوة الفصل الروسية في ناغورني قره باغ، والبند الآخر غير المعلن تحدث عن الأرمن المتواجدين في قره باغ حيث سيتمّ منحهم الجنسية الإذربيجانية فوراً وتسري عليهم القوانين الأذربيجانية، والبند الثالث تحدث عن إرسال موظفين حكوميين من أذربيجان الى المؤسسات الرسمية في قره باغ حيث رفض الجانب الأذربيجاني إبقاء أيّ موظفي أرميني من سكان قره باغ في وظيفته.
الرئيس الأذري إلهام علييف أعلن في خطاب لشعبه عن استسلام أرمينيا كلياً في الحرب، في وقت أعلن رئيس الحكومة الأرميني من مكان غير معروف عن توقيع الاتفاق، وفي الوقت نفسه كانت تجمّعات من الغاضبين تدخل مجلس النواب في يريفان عاصمة أرمينيا، ربما هم أنفسهم من أسقطوا الحكومة السابقة الموالية لروسيا وأتوا بباشينيان القريب من الغرب الى الحكم.
لقد أخطأ الأرمن في إيصال رئيس وزراء أميركي الهوى عبر ثورة برتقالية في عزّ قوة روسيا ووجود بوتين، كان عليهم أن ينظروا إلى جورجيا التي سحقها بوتين عندما كان رئيساً للوزراء وكان ساكشفيلي يومها مدعوماً من ديك تشيني.
والذي لا يعرفه الكثيرون أنّ قتلى جورجيا في الحرب فاق الخمسين ألفاً، وأنّ الجيش الروسي دمّر كلّ شيء في جورجيا.
للأسف أخطاء الأمم تغيّر وجودها عشرات السنين، أرمينيا مثالاً…