ذبيان: مواقف السيد نصرالله مطمئنة للبنانيين جميعاً
الناس لا تتحمّل ترف التجاذب على الحصص الحكومية
اعتبر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ المواقف التي طرحها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مناسبة يوم الشهيد تبعث على المزيد من الطمأنينة في لبنان، خاصة لجهة تأكيده جهوزية المقاومة بشكل دائم للردّ على أيّ عدوان إسرائيلي، لا سيما أنّ عدوّنا الصهيوني هو عدو ماكر وخبيث وغدّار.
وأكد ذبيان في تصريح اليوم أنّ ما قاله السيد يجعل العدو أكثر تردّداً وخوفاً من الإقدام على أيّ حماقة، وهذا ما يلجمه ويؤدّي إلى اختباء جنوده خلف التحصينات الهائلة على الحدود مخافة أن تطالهم أيدي المقاومين الأشدّاء الذين ينتظرون بفارغ الصبر أوامر قيادتهم لكي ينفذوا العمليات النوعية الموعودة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
وإذ أشار ذبيان إلى أنّ موقف السيد نصرالله من العقوبات الأميركية ضدّ مسؤولين لبنانيين، هو موقف مبدئي منتظر، لأنّه ينطلق من ثوابت أوّلها أنّ الولايات المتحدة إنما تستهدف المقاومة من خلال فرض عقوبات على حلفائها، وثانيها الوفاء الدائم والوقوف إلى جانب الحلفاء مهما كانت الظروف والتحديات.
وشدّد ذبيان على أهمية القراءة الواضحة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث لا فرق مَن يكون الفائز أو الخاسر لأنّ السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هي سياسة إسرائيلية بامتياز، وعلينا بناء حساباتنا على هذا الأساس، وعدم التعرّض للخداع بأنّ هذا الرئيس أفضل من ذاك.
وتمنّى ذبيان لو أنّ المسؤولين الآخرين في لبنان يستلهمون ما قاله السيد نصرالله لناحية الأوضاع الداخلية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تحمّل المسؤولية الوطنية والبدء في إيجاد الحلول المناسبة للأزمات والمشاكل الكثيرة والمعقدة التي تلقي بكلّ أثقالها على كلّ المواطنين والعائلات.
وتابع ذبيان قائلاً: إنّ التجاذب القائم حول الحصص والحقائب في الحكومة العتيدة لا يبشر بالخير، ولا بدّ من تجاوز هذه المسألة والترفع عن صغائر الأمور والالتفات إلى حاجات الناس التي لم تعد تحتمل أيّ انتظار، خاصة أنّ الشتاء قد بدأ والناس بحاجة إلى كلّ شيء… الدواء والغذاء والكهرباء والتدفئة والتعليم وغيرها من أساسيات لا يُستغنى عنها في أيامنا الحاضرة.
وختاماً نوّه ذبيان بمناسبة يوم الشهيد، معتبراً أنّ الشهداء هم أصحاب الفضل كونهم ضحّوا بكلّ شيء وقدّموا أغلى ما يملكون من الدماء والأرواح في سبيل بلدهم وشعبهم، وأقلّ الواجب أن نكون أوفياء لهم وأن لا نفرّط بما حققته شهادتهم من عزة وكرامة وانتصارات.