الأسعد: لعدم الاعتماد على الوعود الدولية والإقليمية
اعتبر الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن «زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل إلى لبنان ورفع الفرنسيين سقف التحذير والشر المستطير حول عدم تأليف الحكومة، ليسا سوى تضخيم للدور الفرنسي الذي في غير محله وليس واقعياً»، مؤكداً «أن فرنسا ليست اكثر من وسيط في صراع المحاور الذي سيتفجر في لبنان».
ورأى الأسعد في تصريح «أن تأليف الحكومة لا يزال على حاله من الصعوبة والتعثّر، لانعدام المعطيات الإقليمية والدولية التي تؤشّر إلى التأليف خصوصاً، أن الشرط الأميركي السعودي لا يزال قائماً وضاغطاً ويتمثّل بإخراج حزب الله من المعادلة السياسية وعدم إشراكه في الحكومة».
ولفت إلى «أن موقف هاتين الدولتين تحديداً يتفاقم باتجاه التشدّد والتصعيد، في محاولة لعزل لبنان سياسياً واقتصاديا»، مشيراً إلى «ان الفترة المتبقية من عهد (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ستكون كارثية وستشهد سيناريوهات كارثية تصل حد الجنون».
واعتبر «أن العقوبات على النائب جبران باسيل ليست سوى البداية وكل ما يحصل هو ترجمة لما ادلى به جيفري فيلتمان في الكونغرس الأميركي منذ سنة تحديداً في 12/11/2019 بأن «السياسة الأميركية تجاه لبنان هي محاصرته إلى أقصى حدود وإفقار شعبه وتجويعه ووضع المواطن اللبناني أمام خيارين إمّا حكومة بمشاركة حزب الله مع فقر وجوع وإمّا حكومة من دونه مع امكانية الازدهار».
ورأى الأسعد «أن التطورات المحتملة في داخل الولايات المتحدة من قبل إدارة ترامب ترفع من مستوى التهديد للبنان». وطالب الجميع بـ»الخروج من ارتهاناتهم وعدم الاعتماد على أي وعود واتفاقات دولية وإقليمية لإنقاذ لبنان».
ودعا «لبنان إلى الاستفادة من نتائج مؤتمر النازحين السوريين في دمشق لأنه المتضرّر الأكبر»، محذراً «بعض من في الداخل من رفض عودة النازحين تحت شعار حقوق الإنسان وعليهم أولاً مراعاة حقوق الإنسان في وطنهم وتأكيد أن عدم عودتهم إلى ديارهم سيكون كارثياً على لبنان وأن لا حلّ لأزمتهم إلاّ بالتعاون والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية».