«الدوليّة للطاقة الذريّة» تؤكد وجود تعاون من جانب السلطات الإيرانيّة
أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنّ «إيران تواصل تطبيق البروتوكول الإضافي تحت رقابة الوكالة».
غروسي وفي تقرير قدّمه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق إيران للاتفاق النوويّ، قال إن «الوكالة أجرت عمليات تفتيش تكميلية لجميع المواقع التي كانت تنوي تفتيشها في إيران، وأنها وجدت تعاوناً فورياً من جانب السلطات الإيرانيّة».
وأشار التقرير إلى أنّ «الوكالة طلبت توضيحات من الجانب الإيراني عن موقع غير مصرّح عنه وجدت فيه نظائر مشّعة عائدة الى يورانيوم منخفض التخصيب».
وفي 11 أيلول الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «إيران سمحت لمفتشيها بالوصول الى أحد موقعين يشتبه بأنهما شهدا أنشطة نووية غير معلنة مطلع الألفية الثالثة».
وأفاد تقرير للمنظمة الأمميّة أن «إيران سمحت لمفتشي الوكالة بالوصول إلى الموقع لأخذ عيّنات بيئية»، وأضاف أنه «سيتم تحليل العينات في المختبرات التي هي جزء من شبكة الوكالة».
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت مطلع العام الحالي أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية. وقالت إن «عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد».
وأعلنت إيران في وقت سابق أنها «ستسمح للمفتشين من الوكالة الذرية بدخول الموقعين بعد زيارة لطهران قام بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي».
وعقب اللقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد مطلع آب الماضي في طهران، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن «الاتفاق النوويّ كان إنجازاً عظيماً ومعياراً لنا جميعاً، والرئيس روحاني أكّد أن إيران ملتزمة كما في السابق بتعاونها مع الوكالة».
وتعاونت إيران بصورة وثيقة وبنّاءة مع الوكالة الذرية بعد توقيع الاتفاق النووي في مجال تنفيذ التزاماتها مع الوكالة، التي أكدت ذلك من خلال 17 تقريراً رسمياً أصدرته لغاية الآن بهذا الصدد.