جموح
قبل الصّوت
ببضع موجات
أنظر في المرآة:
متى اتّخذ
رأسي هذه النقطة
من الكون؟
أيّتها المرآة:
لا أنتمي إلى صوتي
المتكسّر في ضوئكِ
أيّها الصّوت:
لا أنتمي إلى وجهي
العالق في غباركَ
.
.
يحفرُ الصّوت
المدى
صدىً بلا أقنعة
شعراءُ ينصبونَ
خيامهم على الماءْ
يجدلون العماءْ
نوارسُ كالزّنابق:
إنّها حافّة السّماء
على الموج
أمتلئ
بطائر يثبّتُ
الهواءَ
كالوشمِ
يملأ البحر
بجسد المستحيلْ
.
.
أبردُ القمرَ بمرآتي
شطراً يجنُّ
لا يرتّلُ الشّهرَ..
لا كهفَ للأرضِ
تنحتُ ذاتها
في الهواءْ
النجومُ تتهاوى في كأسي
بينما العتمة
تلفّ قميصَ الماءْ
.
.
وجهُ النّجومِ
في السّماءِ
أينَ تُسلسِلُ جسدها؟
وجهُ الشّمسِ
في دوّارٍ
أينَ تخبّئ هَلعَها؟
بي جموحٌ أن أنسى
قطيعَ
النّجومِ..
بي جموحٌ
أن يكونَ لكَ وجهي
لساعةٍ واحدةٍ
أنْ ألوِّنَ أظافركَ
بلونِ شفتيّ
أو كحلي..
.
.
بي جموحُ
اللاأنتَ
انكسارُ برقِ المرايا
في الهواءِ
وكُره الزّوايا القائمةِ..
أعشقُ الزّوايا
الحادّةَ في اللّغةِ
وانفراجَ
الضّوءِ في
الفكرةِ
سوسن الحجة