حديث الجمعة
سؤال
الآن جئتَني لتسألَ مَن أنا؟
أنا الضريرةُ التي رسمَتْ صورةَ وجهِكَ
و قد أشحْتَ به عنّي
كيف تسألُ مَن أنا؟
أنا المسمارُ الذي دقَّ عنقَ خطاياكَ ليعيدَ إليكَ بعضاً من نقائكَ
كيف لكَ أنْ تنسى مَن أنا؟
أنا التي كلّما أرادتْ أنْ تحدّثَكَ – وأنتَ غائبٌ – ترنو بعَينيها نحوَ السّماءِ
إنْ علمتَ الآن مَن أنا أو لم تعلمْ
فالأمرُ باتَ عندي سيّان
فلا جدوى من قلبٍ – حين فقدَ ذاكرته –
لا يتلفّتُ كلّما همستُ له ويهتفُ:
«آمين»
ريم رباط