«عشق الصباح»
– جرأة البوح أن تكتب أو أن تقول:
– ما يوجع الفؤاد.. أو تغنيه للموج حين تُظلله شمس الغروب باللازورد…
وحين تمرّ على ذلك الشاطئ الذي كنا نلتقي ونجلس على مقاعده القديمة التي صدئت بالرطوبة والملح… لا نكترث للتفاصيل التي تدور من حولنا، كأننا نعيش في دنيا من الأحلام.. وحين كنتُ أهيم بالقبل على ورد خديك.. يذوب رحيق ثغرك على شفتي كما تذوب حبات السكر في كأس ماء. يمضي قطار العمر… وهي الدنيا محطات تناقلنا في مساراتها الوعرة كالأقدار.. ما أن يومض الضوء لنهار يشرق بالفرح.. حتى تعصف الرياح بسنين عمري الباقيات… الوداعات الموجعات كم تركت ندوباً على جسدي.. لم تزل جراحي نازفات…؟ وقد أبيض شعر الرأس مني وغاب الشباب… حتى بتّ كشجرة داهمها الخريف.. غارق في غمار الأسى أكابد بالصبر توالي الخطوب على الخطوب. ستبقى جذوة الحب شعلة لا تنطفئ ما حييت… أكتب حكايا عشقي وأرتل في ليالي الحنين أيها الساقي: روحي ظمأه اسكب خمور «بنت الكروم في كؤوسي» كي تجدد في عروقي الحياة…؟!
حسن إبراهيم الناصر