صباحات
} 12-11-2020
صباح بأنوار القدس يطل مع سيد المقاومة يعلن نهاية العصرين الأميركي والإسرائيلي ويكشف الأسرار ويسبر الأغوار ليؤكد حاصل قتال دام لأربعين عاماً منذ اجتياح الاحتلال لبيروت وانتصار الثورة الاسلامية في ايران… قتال كان عنوانه ادخال لبنان في العصر الاسرائيلي وادخال المنطقة في العصر الأميركي وكانت الحرب سجالاً فكان اتفاق 17 أيار وكان تفكيك الاتحاد السوفياتي وكانت حروب العراق وافغانستان والعدوان على لبنان في 2006 وعلى غزة مراراً وكانت أشدها مرارة وقسوة الحرب على سورية. ومن بعد كل هذا كانت حروب العقوبات والحصار والتجويع والاغتيالات وها هو الغبار ينجلي عن مناورات يجريها جيش الاحتلال أملاً بالتحصن بوجه هجوم للمقاومة في الجليل والجولان وكيان الاستيطان الأكبر يسقط كنموذج عالمي جاذب بكل وجوه السياسة والحياة انتهاء بالديمقراطية الكئيبة. ومن الآن كل شيء سيكون الأفضل. فالأسوأ صار وراءنا مهما كانت الاحتمالات. فاليوم هم مأزومون بعائدات الفشل الذي أصاب حروبهم ومشاريعهم فينقسمون ويتقاتلون وتتفكك أحلافهم وينتقلون الى الدفاع وكل حماقة ستلقى رد الصاع صاعين وإن اختاروا التهدئة طلباً لالتقاط أنفاس فبشروط المقاومة ومحورها ستكون من سورية الى اليمن والعراق وانتهاء بإيران وفلسطين ولبنان وكل محاولات تصوير أي منها تراجعاً من المقاومة ومحورها هراء بهراء. فالعقود الأربعة تخطت بنتائجها خلق التوازن الى فرض معادلة يد المقاومة فيها هي العليا وعبثاً يحاولون ربح حروبهم الفاشلة في الإعلام والحرب النفسية ولا يزال مشهد نسف مقرّ الحاكم العسكري في صور في 11-11-1982 يحكم المنطقة.
} 11-11-2020
صباح القدس بأنوار الشام وهي تستعيد حضورها على الخريطة من بوابة مؤتمر النازحين إيذاناً بمسيرة التعافي والصباح يشرق مع إطلالة أسدها المنتصر من منصة استعادة الأبناء والبنات الذين غادروا مقهورين أو مغرّراً بهم أو من ضل الطريق ومن أغرته الشعارات او الدولارات وقد تكشف كل شيء وهتك الستار وانكشفت الأسرار وصار الأبيض شديد البياض والأسود كالحاً كعتمة ليل المؤامرة. والمتأخر في الاختيار يتخذ القرار والخيار بأن يكون في خيمة أعداء الوطن بعدما تعلن التسهيلات والإعفاءات وتوضع الخطط وتتخذ الإجراءات ولسورية صباح مشرق رغم قهر المعيشة وسوء الحال وضيق ذات اليد، لكنها خطوة فاصلة بين الدفاع والهجوم في السياسة وإعلان الانتقال من مرحلة عنوانها الحرب الى مرحلة إزالة آثار الحرب ولو بقي منها بعض الفصول. فثلاثيّة عودة النازحين وإعادة الإعمار والمسار السياسي الجديد هي ثلاثية العام القادم. وفي منتصف الطريق استحقاق الرئاسة تتويج لهذا الانتقال من الدفاع الى الهجوم ومثلما يختار السوريون من النازحين موقعهم ويحملون تبعات الاختيار تختار الدول موقعها وتتحمّل تبعات القرار فالغائبون سيسجّل غيابهم والحاضرون سيسجل حضورهم وبمعزل عن اتفاق وخلاف، فإن التسجيل هو الدليل بين مَن يملك حسن القراءة وقدرة التأقلم مع الحقائق وبين مَن يحكمه الحقد والغباء وتحت قوس الخلاف والاتفاق سيبقى مكان للتمييز بين مَن تأقلم مع الحقائق السورية ولو كان مختلفاً ومن يسكنه الغباء والحقد وبقي متخلفاً – صباح سورية نور من أنوار القدس.
} 10-11-2020
صباح القدس لبطولة ماهر الأخرس التي تخطّت في معاني صمودها مجرد الانتصار بإرادة الصبر على توحش المحتل وشكلت أداة حرب إعلامية لكشف هذا التوحش وفضحه وتظهير مظلوميّة شعب فلسطين. ففضحت الكثير الكثير من الداخل العربي والفلسطيني فكشفت مَن تخاذل ومَن تآمر ومَن تولى الترويج لفتاوى النفاق لتبرير ظلم الاحتلال ومَن تاجر وادعى ومَن تخلى ومَن جاء للصورة الأخيرة، لكنها كشفت صدق التلازم بين خيارات المقاومين في كلمات البطل وهو في لحظات انفراد مع ربّه يقارب النزاع الأخير بكلام صادق حول قادة محور المقاومة وإرادة الشعوب المقاتلة والجيوش التي عرفت أن الإرهاب صنو الاحتلال وربيبه فأحرج وأخرج بكلماته الصادقة وقاحة وعفن بعض الأقلام المأجورة تتمادى بالتطاول بوقاحة على أيقونة خشعت أمام تضحياتها كل النفوس الصادقة ولهؤلاء نقول نعل ماهر الأخرس أنظف من ألسنتكم وأطهر من عقولكم السوداء وثورتكم المزعومة بعض من سرايا الاحتلال خلف الخطوط. فضحتكم زيارات التطبيع وتصريحات ومستشفيات وإمدادات وتغطية النار على خطوط القتال فأغاظكم أن يكتشف شعب فلسطين برموزه الحرة حقيقة كونكم سلة نفايات العدو في حدائق منازلنا وحقيقة كونكم أداة الشقاق لوحدتنا وزعيقكم لم يعد يجد أذاناً تسمع ولا بلع ريقكم عاد ينفع وبريقكم مجرد بصاق أو بزاق يلمع – تحية للماهر الذي أخرسكم ومن بعده لكم كلمة واحدة – اخرسوا!
} 9-11-2020
صباح القدس للحقائق التي تكرّسها التضحيات وتحميها المنجزات والذي يجري ليس بعيداً عن هذه التضحيات وتلك المنجزات فأهل القدس والمقاومة لا يحتاجون تذكيراً بأن أميركا بحزبيها شريك استراتيجي لكيان الاحتلال، لكنهم لا يقبلون تسخيفاً لمعنى سقوط فرانكشتاين ترامب الذي صنعته أميركا وحشاً يعوّض ترنّح مشاريعها على ابواب منطقتنا. فبدأ الوحش ينهشها من الداخل حتى ترنح هو الآخر ومعه سقط التوحّش الذي أصابنا بعض من شظاياه بدماء قادة وظلم عقوبات. وعادت المعادلة الى ما قبل دونالد ترامب حيث استوت الموازين واستولدت بنتيجة سنوات الصراع سياقاً للتفاهمات والمعادلة إن عدتم عدنا عودوا إليها فنعود أو عودوا للمواجهة ونحن عائدون لكن أحداً لن يحرمنا تحت شعار صهيونيّة بايدن حق الاحتفال بفشل مَن راهن على انتخاباته بدمائنا وفينا من الوعي والقوة ما يتيح الحفاظ على ما يلزم للخلف عند الضرورة ومن الحقائق أن أميركا القوة التي لا تقهر والتي كانت تنتصر وتستجلب الآخرين لإبهار نصرها صارت تساوم وتفاوض وتهدّد لتفكيك حلف يناصر المقاومة. وما قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من وقائع التفاوض الذي خاضه معه كبار المسؤولين الأميركيين ما يكفي لتظهير هزال الحال الأميركي. وبالمقابل ما قاله عن رفضه للمقايضة بين الترهيب والترغيب في كفة والموقف في كفة فضيحة أميركية مدوّية لحال الضعف والهزال عندهم وحال القوة والثبات عندنا – ثابتون نحن وهم يتراجعون – هذا مسار أكيد نحو النصر امام انسداد البدائل لمشروعهم بين حرب أكبر من طاقتهم وتسويات يجبرون للعودة إليها بقوة صمودنا.
} 7-11-2020
صباح القدس مرّتين واحدة للبطل ماهر الأخرس في انتصاره على العدو وعلى الذات وفرض طريق الحرية من دون مساومة على الحق بعد معركة لأكثر من مئة يوم قارب فيها مخاطر الموت ومرة لرئيس التيار الوطني الحر في لبنان النائب جبران باسيل الذي نالته العقوبات الأميركيّة لرفضه تلبية الشروط الأميركية التي بات ثابتاً أنها شروط إسرائيلية صافية. وباسيل يقدم نموذجاً يقول للجميع إن محاولة تحييد الذات لن تنفع مع العدوانية الأميركية المبرمجة لحساب المصالح الإسرائيلية. وقد حاول باسيل من موقع لا يستطيع الآخرون ادعاء امتلاك مثله ورغم ذلك نالته العقوبات. وهذا يقول إن أميركا لا تساوم على مصالح «إسرائيل» وان باسيل لم يساوم على مصالح لبنان وسيادته، وفي قلبها حدود مياهه وثرواته فيها، كما في قلبها قوة المقاومة وسلاحها، والدرس لمن يريد أن يعلم ان من ترضى عليه أميركا لا بد أنه قدّم ما يرضي «إسرائيل» وأن الوطنية تقتضي مهما كان الخلاف في السياسة تضامن لا يقبل التلعثم مع كل وطني حر وشريف رفض المساومة على وطنيّته، وأنه رغم محاولاته للتميّز ثقافياً وسياسياً عن قوى المقاومة ومساعيه لتحييد العقوبات عنه قرّر أن يتحمّل التبعات عندما اتصل الأمر بالحائط الأميركي المسدود طلباً لتنازلات سياديّة ترضي «إسرائيل» – المقاومة في الزمن الأميركي الإسرائيلي ليست خياراً بل قدر المتمسكين بالكرامة والمصالح العليا لأوطانهم.
} 6-11-2020
صباح من أنوار القدس لكل الذين بقوا خارج دائرة المقامرات السياسية برهان على حصان في معسكر العدو وبقي ثباتهم ويقينهم بحساب ما نملك من عزم وقوة، ولسان حالهم أن الأهم في كل ما يجري هو أن مصادر قوتنا وثباتنا قد نجحت بالتسبب بأزمة في الكيان الاستيطاني الأول في العالم وأدخلته في دوامة حروب استنزاف داخلية وعجز عن خوض الحروب وتصدير الأزمات نحو الخارج. وإذا هزم الجناح الذي يقود تشريع توسع الكيان الاستيطاني الأصغر في بلادنا، فتلك هزيمة صنعت هنا ولنا حق الاحتفال والانتقال لمواصلة المواجهة لهزيمة نسخة ثانية من مشاريع الخداع لتخدير الشعوب وتهدئة الغضب. والأهم هو تثبيت مصادر وعناصر الضعف في كيان الاستيطان الأصلي الذي يحكم العالم بقوة المال والسلاح والإعلام والنجاح بدفع عناصر القوة فيه لتأكل بعضها بعضاً في نزاعات الخيارات والمكاسب السلطوية ونزاعات الهوية فتعود الأرجحيّة لموازين الصراع التي تكرست فيها يد المقاومة العليا بعدما استنفد الكيان الاستيطاني الأصغر القدرة على شنّ الحروب وصناعة التسويات؛ فيما الكيان الاستيطاني الأكبر يسعى للهروب من العجز عن صناعة الحرب لالتقاط فرص صناعة التسوية فتصير المهمة تعزيز الإرباك والانقسام بالتشجيع على التسويات كخيار ورفع سقوف شروطها لتشجيع الانقسام من دون الوقوع في وهم وخداع فرص حقيقية لإنجازها حتى يستوي الكيانان الاستيطانيان في العجز عن الحروب والتسويات وتفرض الشعوب روزنامتها وأولوياتها وتتقدم المقاومة بخياراتها وتلك هي معاني الالتزام بالقدس بوصلة لا حياد عنها – صباحكم بأنوار القدس مزيد من الثبات والصبر وحسن التدبّر.