تجدد الاشتباكات في أبين اليمنيّة وضحايا بقصف للتحالف السعوديّ على مأرب..
أفاد مصدر يمني بـ»سقوط ضحايا من المدنيين من جراء استهداف التحالف السعودي الطريق العام في مديرية مجزر شمال غرب مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء».
وأشار المصدر إلى «استشهاد مدني وإصابة آخر بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت صهريج نقل غاز في مديرية مَجْزر شمالي غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن».
فيما أكد مصدر عسكري، «إحباط محاولة تسلل لقوات التحالف السعودي شرقي محافظة مديرية حَيْس جنوب محافظة الحُدَيْدَة الساحلية غرب البلاد».
وفي أبين جنوب اليمن، تجدّدت المواجهات بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
ولفت المصدر اليمني إلى «إعادة فتح طريق زنجبار شقرة قبل قليل عقب إغلاق دام ساعات إثر مواجهات دامية بين قوات هادي من جهة وقوات المجلس الانتقالي في أبين الساحلية على البحر العربي جنوب اليمن».
وأشار إلى أن «المواجهات أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في (اللواء الثالث دعم وإسناد) سالم الشبحي، التابع للانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً، والقيادي في قوات حكومة هادي هيثم الزامكي، شقيق قائد اللواء الثالث حماية رئاسية لؤي الزامكي».
كما سقط أكثر من 20 عنصراً في صفوف الطرفين بين قتيل وجريح بمعارك أمس، في منطقتي الطَّرية والشيخ سالم الواقعتين بين مدينتي شُقْرة وزُنْجبار في محافظة أبين.
وفي سياق آخر، اتهم عضو المجلس السياسيّ الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي رئيس برنامج الأغذية العالميّ ديفيد بيزلي، بأنه «يتعاطى مع الوضع الإنساني في اليمن بخلفية سياسية، ويساهم في قتل الشعب اليمني، ويمنع وصول المساعدات إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن «اليمن على شفير مجاعة تطاول ملايين السكان، جرّاء تفاقم الأزمة التي تعصف بالبلاد، والناجمة عن الحرب المستمرة».
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث رحّب قبل يومين بتطبيق خطة الإفراج عن الأسرى التي تمّت في سويسرا بعد عقد اجتماعات بين الطرفين اللذين تبادلا وجهات النظر، وتوصّلا إلى ضرورة تقديم تنازلات، و»هو إنجاز كبير»، حسب قوله.
وأعرب غريفيث عن تفاؤله بـ»تراجع حدّة القتال على الجبهات»، لكنه حذّر من أن «هذا التقدم يمكن أن يزول». كما دعا الأطراف إلى «مراعاة عدم التعرّض للمدنيين والأهداف المدنية».