ثقافة وفنون

حسن النوايا وقلم!

} رنا العفيف

تنبأ قلم بكتابة الخواطر الملهمة .. فنزل وحي الكلمات بهمرة وحبر يسيل بلهفة عسرة

فكان لأحرفي دهشة وعرة تلالأت كنور ساطع و وهرة غبطة

وبدا لي الأمر وكأن بيدي عصا سحرية وليس قلم

فما كان لنيتي إلا أنت تسخر بغفلة بطشة

حتى ارتطم الحبر على الأرض وجف بوهلة وسالت ورقة تذوب قهرا بوعظة

فأدركت زغزغة النية بصمت عندما اندثر ولوج الوحي بريشة

فارتابني اليقين بعبرة .. تحمل أسمى العبارات وأذكاها

يا أيها الإنسان لا تستهين بسر وضعه الله في أضعف خلقه .. وكن عظيم الشأن متيقظ النوايا الحسنة .. وسد ثغرة الشياطين المتوهجة بكلمة _منك

وقف كالمرصاد لا إبليس الشر بتعويذة .. وصد عنك كل أثم وومضة

ليبقى قلمك سيفا لامعا في القمم .. ساطعا .. بالرفعة الحسنة

وتبسم لتواضعك ببسملة، تحصّن بها نفسك من شر حاسد إذا امتعض وحسد

كن طهور القلب، مرقدا بالسلام

كبير النفس متواضعاً بالحكمة.. ولا تكن هزيل النفس .. هشيم العقل.. مغروراً.. مسموماً.. متسرعاً.. فيوم لك ويوم عليك.

فسلام على قلوب ثبتت يقينها بإيمان حسن النوايا.. وتوكلت ومن ثم ذكرت.. بسملة تحمل معها تسبيحة من نور.. فتسلح بذكر الله.. وتوكل.. والله خير المحسنين ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى