كورونا يضرب لبنان بقوة: 21 حالة وفاة و1904 إصابات جديدة «الصحة العالمية» لا توصي بالإقفال… حسن: لبنان من أولى الدول التي ستستلم لقاح «فايزر»
فيما «يبدأ الإقفال التام بدءاً من اليوم، يواصل «فيروس كورونا» انتشاره مسجلاً أعداداً مخيفة في الإصابات والوفيات.
الشنقيطي: لتعاون الخاص والعام
وأشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، إلى أن المنظمة «لا توصي بالإقفال لتداعيات اقتصادية واجتماعية، لكن تم الإتفاق كتوصية على الإغلاق لأسبوعين ما سيخفّف من عدد الإصابات وسيتيح للقطاع الطبي أن يستعيد أنفاسه».
وقالت «بالنسبة إلى القدرة الاستشفائية في لبنان فموجودة، لكن يجب أن يكون هناك تعاون بين القطاعين الخاص والعام. سبق وناقشنا مع وزير الصحة إمكانية لعب القطاع الخاص دوراً أكبر في مواجهة جائحة كورونا وغيرها من الأمراض».
وأضافت «بالنسبة إلى فيروس كورونا، يجب توفير الملابس الواقية بشكلٍ كافٍ كي يتم استعمالها بشكل علمي صحيح في المستشفيات، ونحن الآن في منظمة الصحة العالمية، نحاول سدّ عدد من الثغرات منها تأمين هذه الملابس الواقية، أمّا بالنسبة إلى فحوصات كورونا، فالمنظمة تحاول توزيعها بقدر استطاعتها على المستشفيات الحكومية».
وردّاً على سؤال عن اللقاح المنتظر أجابت «برأي منظمة الصحة العالمية، في شباط أو آذار 2021 سيتم اعتماد على الأقل اثنين من اللقاحات بشكلٍ رسمي حول العالم، ولبنان مُمثّل ضمن إئتلاف دولي يخوّله الحصول على اللقاح بطريقةٍ عادلة كما غيره من الدول».
حسن: نحن في ساحة حرب
بدوره، قال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن «تمكنّا من تجاوز المطبات الصعبة، وكنا نموذجاً أثنت عليه كل مؤسسات المجتمع الدولي. ولكن بعد انفجار المرفأ، أصبحنا اليوم نمر بالتحدّي الجديد في التسجيل العالي بعدد الإصابات. نحن بحاجة إلى التزام أكثر وجدية أكثر لأننا كما ذكرت في مناسبة سابقة، نحن في ساحة حرب وفي معركة، وهناك من قال يومها إن الجندي يجب أن يكون مسلحاً ومدرباً. واليوم، أضيف يجب أن يكون مجاهداً ومقاوماً ومستبسلاً، فلا يكفي أن يمتلك المعرفة والعلم والدواء الناجع، بل أن يكون لديه أيضاً القرار والعزيمة والإرادة والغيرة والإنتماء، حتى لا يتخلّى عن واجباته في أحلك الظروف».
وعن لقاح كورونا المنتظر أوضح حسن «أننا حجزنا حصة لبنان من لقاح «فايزر»، وتعرضنا لانتقادات منذ شهر ونصف شهر. والآن، نجد الدول تستجدي إبرام اتفاقيات ومعاهدات لتأمين اللقاح، فهذا الأمر بُني على أسس علمية واقعية، لا ارتجالية، بل هي حصيلة أبحاث واستشارات وجهود لجان علمية في وزارة الصحة العامة تأخذ البحث بأبعاده السلبية والإيجابية. ونتجه بخطى واثقة لتأمين اللقاح، ولبنان من أولى الدول التي ستستلم لقاح فايزر».
إحصاءات التقارير
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة، عن تسجيل 1904 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي لإجمالي الحالات المثبتة منذ بداية انتشار الفيروس في شباط الفائت، إلى 102607 إصابة. وسجل لبنان 21 وفاة ليرتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 796.
وفي السياق، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، عن «تسجيل 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا و37 حالة شفاء. وتبعاً لهذه المستجدات بات إجمالي عدد المصابين المسجلين منذ بدء الأزمة حتى اليوم 2117».
ولفتت الغرفة، إلى أن الحالات الإيجابية قيد المعالجة 378، أمّا إجمالي حالات الشفاء المسجلة منذ منتصف آذار الماضي حتى يوم أمس، فبلغ 1702، واستقر عدد حالات الوفاة على 40، ولم تسجل أي حالة وفاة جديدة، وبلغ عدد حالات الحجر المنزلي 427 (مقيمين ووافدين).
وتوزعت الإصابات المسجلة خلال الساعات الـ24 الماضية على البلدات والقرى الآتية: برقايل 6، ببنين 4، شدرا 3، السويسة 3، فنيدق 3، مشمش 2، حلبا 2، القرقف 2، برج العرب 2، رحبة 2، أكروم 2 ومشحا 2. وإصابة واحدة في بلدات: عكار العتيقة، العوينات، منيارة، عندقت، القليعات، القنبر، الزواريب، الدوسة، نهر البارد، البيرة، تل اندة، عين تنتا، خريبة الجندي، عين الزيت وكفرحرة.
وتضمن التقرير أيضاً، جدولاً بمجمل الإصابات المسجلة منذ بدء الجائحة حتى أمس وتوزعها على البلدات والقرى العكارية.
وأوضحت خلية الأزمة في بلدة البيرة بيان، أنه نتيجة المتابعة المستمرّة من الفريق الطبي في خلية الأزمة والتواصل مع الجهات المختصة في المحافظة، تبلّغت أمس، إصابة جديدة من سكان البيرة، وهو تلقى العدوى من مكان عمله في بيروت ولم يخالط إلاّ أفراد عائلته وجميعهم محجورون لحين خضوعهم لفحوصات PCR نهار الاثنين المقبل.
وتوازياً، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية «تسجيل 34 حالة إيجابية جديدة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، موزعة كالآتي: زغرتا 15، مجدليا 4، مرياطه 2، ارده 5، علما 4، عرجس 2 والفوار 2»، مشدّدةً على «المصابين والمخالطين، وجوب التزام الحجر المنزلي، تحت طائلة المسؤولية».
على صعيد متصل، أعلنت بلدية كوسبا في بيان، «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة، حيث أجرى فحص pcr وأتت النتيجة إيجابية»، مؤكدةً أنه يلتزم الحجر المنزلي. وطلبت البلدية من جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي.
وأصدرت خلية الأزمة في إتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون التقرير اليومي عن تطورات فيروس كورونا، جاء فيه «بناء على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات سجل: حالات جديدة: 9 حالات: 4 ميس الجبل – 1 قبريخا – 1 مجدل سلم – 1 القنطرة – 1 الصوانة و1 دبين. حالات وافدة: حالتان إلى بلدة ميس الجبل. حالات الشفاء 5: 2 عديسة – 2 قبريخا – و1 مركبا. حالات الوفاة: لا يوجد.
وبناءً عليه، فإن عدد المصابين في قرى الاتحاد، ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه، هو 466 وحالات الشفاء 351 و17 حالة وفاة. يوجد حالياً قيد المتابعة 70 حالة مصابة مؤكدة مخبريا: 65 منها قيد الحجر المنزلي و5 حالات في مستشفى النبطية الحكومي».
بالمقابل، أعلنت بلدية الدوير أنه سجِّلت خلال 48 ساعة الماضية إصابتان من أبناء البلدة بفيروس كورونا ويخضع كل منهما للحجر المنزلي مع عائلته، وسوف يتم متابعتهم من البلدية ووزارة الصحة العامة. كما أعلنت أنه تم شفاء ثلاث حالات.
وأكدت ضرورة الالتزام بالتعلميات الصادرة عن وزارة الصحة العامة، إن كان لجهة إرتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي ومنع التجمّعات على أنواعها. كذلك الالتزام بقرار الإقفال العام الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات من صباح اليوم السبت لغاية صباح 30 تشرين الثاني الحالي، ما عدا الاستثناءات الوادرة فيه.
وأعلنت بلدية الغازية في تقريرها اليومي، تسجيل «3 إصابات جديدة بفيروس كورونا ترفع العدد التراكمي للحالات إلى 226، مع 204 حالات شفاء و19 حالة قيد الحجر المنزلي والمتابعة من قبل خلية الأزمة في البلدية».
وأعلنت خلية أزمة كورونا في السكسكية تسجيل ثلاث إصابات ما يرفع العدد إلى 9 خلال الـ24 ساعة المنصرمة .
كذلك، سجل فيروس كورونا في منطقة إقليم الخروب المزيد من الإصابات، وسط مخاوف من ارتفاع الأعداد، ولا سيما لجهة تصاعد عدد الوفيات في عدد من القرى والبلدات.
وأعلنت خلايا الأزمات في البلدات المحصلة الأخيرة لعدد الإصابات، كالآتي:
– جدرا: 6 إصابات وحالة شفاء واحدة وعدد الحالات الإيجابية الإجمالية 12.
– برجا: 16 إصابة و6 حالات شفاء والحالات الإيجابية الحالية 115.
– دلهون: إصابة واحدة، والعدد التراكمي للإصابات 31، وحالات التعافي 22.
– شحيم: 7 إصابات، وعدد حالات الوفاة 11، وعدد المصابين ضمن شحيم 152 وحالات الشفاء الإجمالية 340.
– داريا: إصابتان.
– مزبود: إصابة واحدة.
– الزعرورية: استقرار في عدد الإصابات، والعدد التراكمي 69 إصابة، وحالات شفاء.
4 – الناعمة: 12 إصابة، والحالات الإيجابية المتبقية 72، وحالات الشفاء 2.
وأصدرت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب، بياناً أعلنت فيه، أنه تم تسجيل حالتين إيجابيتين بفيروس COVID-19 من أبناء البلدة وتمنت لهما الشفاء العاجل، وأكدت التزامهما بالحجر الصحي، وطلبت من مخالطيهما التواصل معها والتزام الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ آخر مخالطة.
وأعلنت بلدية مشحا في بيان، رصد إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، ليرتفع عدد المصابين في البلدة إلى 9، مطالبةً المخالطين حجر أنفسهم، مجدّدةً دعوتها إلى «ضرورة التشدّد بتطبيق الإجراءات الوقائية، من خلال وضع الكمامات خارج المنازل والتقيد بمسافة التباعد الإجتماعي، منعاً لتفشي الفيروس وحفاظاً على السلامة العامة، مع وجوب التزام الحجر المنزلي لجميع المخالطين».
وفي بيان آخر، أعلنت البلدية، الإقفال إعتباراً من اليوم حتى 30 تشرين الثاني الحالي، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للدفاع حول الوباء، واستثنى القرار القطاعات التالية: الصيدليات، المستوصفات، محطات الوقود على أنواعها، محال المواد الغذائية والخضار، محال اللحوم والدواجن، المطاعم ومحال بيع المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة، محال بيع الحلويات والمعجنات وبيع المياه وموزعو خدمة الإنترنت، على أن يلتزم المستثنون إجراءات الفتح والإقفال، من الساعة الخامسة صباحاً حتى الخامسة مساءً، مع التقيد التام بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة. كما تُقفل المدارس العامة والخاصة ومعاهد التدريس الخاصة والحضانات وتلغى كل الاحتفالات والتجمعات والمناسبات الاجتماعية على اختلافها»، مجّددةً دعوتها إلى «ضرورة الإلتزام بإجراءات الوقاية المطلوبة خصوصا الكمامة للأفراد والقطاعات العاملة المستثناة من القرار».
وفي غضون ذلك، أعلنت بلدية عابا في بيان، تسجيل «إصابتين مؤكدتين مخبرياً بفيروس كورونا، من أبناء البلدة وهما يلتزمان الحجر المنزلي»، مشيرةً إلى أن خلية الأزمة في البلدية تقوم بإجراء المقتضى من حيث متابعة الحالات وجميع المخالطين، وطمأنت إلى أن «الوضع تحت السيطرة»، مشدّدةً على ضرورة التزام الجميع بالحجر الإلزامي المفروض من قبل المراجع الرسمية.
بالمقابل، أفادت وزارة الصحة العامة في بيان باستكمال نتائج فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 11/11/2020 إضافةً إلى الدفعة الأولى من فحوص أُجريت لرحلات بتاريخ 12/11/2020 وأظهرت النتائج وجود ثماني عشرة حالة إيجابية.
علامة
إلى ذلك، أعلن النائب فادي علامة عبر حسابه على «تويتر»، بصفته رئيس اتحاد المستشفيات العربية، أنه «تقديراً للجهود الجبّارة التي تبذلها المؤسسات الصحية في مواجهة وباء كورونا، ولدعم وتحفيز القيمين على هذا القطاع الحيوي والعاملين فيه، أطلق اتحاد المستشفيات العربية شهادة وجائزة المبادرة الذهبية وقد نال مستشفى الحريري الحكومي الجامعي لقب المستشفى المتميز وbellevue medical center لقب مستشفى النخبة».
أضاف «وفي هذا الإطار أيضاً، فازت كل من المستشفى التخصصي ومركز الملك حسين للسرطان في الأردن، مؤسسة حمد الطبية في قطر وAster DM Healthcare في دبي، ومجموعة مستشفيات كليوبترا ومؤسسة أهل مصر، ومديرية الجودة والاعتماد – وزارة الصحة الكويتية. وقد استحق الدكتور فراس الأبيض رئيس مجلس إدارة «مستشفى الشهيد الحريري» لقب رجل العام لجهوده المميّزة في الاستعداد لمواجهة الوباء والإجراءات التي قام بها خلال الأشهر الماضية».
وختم بالقول «التحية والتقدير للعاملين في القطاع الصحي وكل الثقة بقدراتهم وجهودهم المبذولة في خدمة الإنسان».