لقاء الأحزاب: لأوسع تضامن وطني وقومي لمواجهة مخطّط تفجير الساحتين اللبنانية والفلسطينية
أكد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، عقب اجتماع لأعضائه عبر تطبيق زووم، «التزامه ودعمه لقرار الإقفال العام الذي دعت إليه الحكومة، للحدّ من سرعة انتشار وباء كورونا الذي تجاوز الخطوط الحمر، رغم الثغرات الكثــيرة التي احتواها وفقدان المعيار الواحد في التعامل مع مكــوّنات الوطن، والإهمال الواضـح للســعي لتوفــير مقومــات الصمود للفقراء وذوي الدخــل المحدود، وتركهم أسرى الجوع ووباء كورونا من دون الإسهام بتقديم المساعدات لهم، ولو في حدودها الدنيا».
وإذ أعلن «وقف اجتماعات اللقاء خلال مدة الإقفال»، حثّ الحكومة على «تقديم المساعدة لمستحقيها وفق معيار واحد، يأخذ في الاعتبار أوضاعهم الإجتماعية بعيداً عن أي معيار آخر، وحثّ القوى السياسية على تسريع مشاورات تشكيل الحكومة لبدء مسيرة الإصلاح والإنقاذ عبر خطة واضحة المعالم، تتلافى فيها الأساليب السابقة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، وتركّز على معالجة الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي ووقف الفساد والهدر واستعادة المال المنهوب».
وثمّن اللقاء «الكلمة الجامعة التي ألقاها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله في ذكرى شهداء المقاومة، لما تضمنته من قراءة واعية وتحليل موضوعي للأحداث وضعت الأمور في نصابها، وأبرزت قدرة المقاومة على مواجهة العدوان وتدمير مواقعه في فلسطين المحتلة»، كما ثمّن «موقف الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بطابعها التقني غير المباشر، والمتمسك بحقوقه كاملة، الذي أجهض المحاولة الأميركية – الصهيونية للإيحاء بأن الترسيم التقني، هو جزء من لعبة التطبيع مع العدو التي بدأتها دول أخرى».
وأشاد بـ»مؤشرات نجاح المؤتمر الدولي لعودة النازحين السوريين الذي عقد في دمشق، الذي أنهى محاولة استخدامهم كورقة ضغط على سورية، والذي تميّز بمشاركة لبنانية فاعلة في مؤشر على عودة للتنسيق اللبناني – السوري، الذي ينعكس إيجاباً على البلدين، ويعيد الأمور إلى طبيعتها والنازحين إلى ديارهم».
وحذّر من تنامي الحديث عن إمكان قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب «المهزوم بعملية عسكرية تخلط الأوراق مجدداً في المنطقة»، ودعا إلى «اعتبارها فرصة، إن حصلت، لفرض وقائع جديدة تُنهي العربدة الصهيونية، وتؤكد قوّة محور المقاومة وتُثبت مقولة أن المقاومة هي التي تحرّر الأرض وتصنع الانتصار».
واعتبر اللقاء أن «ما يجري في الولايات المتحدة من صراع حول نتائج الانتخابات الرئاسية مفتوح على كل الاحتمالات، وتحديداً في الشهرين المقبلين يجب الاستفادة منه لخلق وتوفير وضع مستجدّ في المنطقة، يقلّص مساحة التدخل الخارجي ويُوقف مسيرة انحياز النظام العربي الرسمي للإدارة الأميركية».
وختم، بالدعوة إلى «أوسع تضامن وطني وقومي وتحديداً على الساحة اللبنانية، لمواجهة المخططات الرامية لتفجير الوضع الأمني فيها، خدمةً للكيان الصهيوني المحتل، وكذلك الساحة الفلسطينية التي تشكّل وحدة مناضليها صمّام الأمان لمواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني الهادف إلى استئصال العمل المقاوم، الذي يشكّل النواة الصلبة لتحرير الأرض والإنسان وإجهاض كل المخططات المعادية».