مشرفيّة مثل لبنان في تشييع المعلم… وتعازٍ للأسد من عون وبرّي وحزب الله وحردان ومراد
بومبيو يرسم سقف لقائه بماكرون بعزل حزب الله عن حكومة تؤيّدها واشنطن / عون والحريري: تشاور حكوميّ... وباسيل: سأعتزل السياسة إذا ثبتت تهم الفساد
كتب المحرّر السياسيّ
شيّعت سورية وزير خارجيتها الراحل وليد المعلم بوداع رسمي وشعبي، وقد مثل وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في التشييع، وكانت قيادات لبنانية قد وجهت برقيات لتعزية الرئيس السوري بشار الأسد، تقدّمها رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادة حزب الله ورئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ورئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد.
في الشأن الحكومي، بعدما تكشفت التقارير الآتية من باريس عن ربط الموقف الفرنسي بما يتم التفاهم عليه مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، كشفت مواقف بومبيو إطار التفاهم مع الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، حيث قالت مصادر لبنانية أميركية متابعة لملف العقوبات الأميركية على الشخصيات اللبنانية، أن بومبيو يفترض أن يكون قد أبلغ ماكرون بأن هناك المزيد من العقوبات المقبلة، وأنها ستخلق بيئة مؤاتية لحكومة تعزل حزب الله، وأن المطلوب من فرنسا عدم استعجال الحكومة ومنح الفرصة للعقوبات كي تؤتي ثمارها، بينما قالت مصادر مواكبة للملف اللبناني في باريس أن هناك انقساماً في فريق الرئيس ماكرون حول الملف الحكومي، فهناك موقف وزير الخارجية جان إيف لودريان الداعي للتماهي مع المواقف الأميركية ومعه إمانويل بون الذي كان يتولى ملف لبنان في الرئاسة الفرنسية، وهناك موقف مدير المخابرات برنارد ايميه الداعي لتوحيد فريق الرابع عشر من آذار قبل التفاوض مع فريق الثامن من آذار ورئيس الجمهوريّة بالملف الحكومي، وهناك موقف المبعوث الرئاسي باتريك دوريل الداعي للضغط لصالح تصوّر الرئيس سعد الحريري للحكومة، بينما تبدو الأصوات الداعية لموقف فرنسي ينبع من مقاربة الرئيس ماكرون التي عبر عنها في زيارته الأولى للبنان، وحرصه على فصل المسار الحكومي عن القضايا الخلافيّة وخصوصاً سلاح المقاومة.
وبالتوازي مع ضغط الطلب الأميركي بتجميد الملف الحكومي وانتظار نتائج العقوبات، برز موقف لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل آخر المستهدفين بالعقوبات الأميركية عبر قناة الحدث السعودية، معلناً أنه سيعتزل السياسة إذا ثبتت عليه أي من تهم الفساد، متحديا السفيرة الأميركية بحديثها عن تهم الفساد المسنوبة إليه، بينما وضع باسيل علاقة التيار بحزب الله في خانة الدفاع عن لبنان بوجه المخاطر العدوانيّة الإسرائيلية المدعومة أميركياً، وفي مقدّمتها خطر التوطين وخطر العدوان، متسائلاً عن التزامن مع الضغط على لبنان اقتصادياً وعبر العقوبات مع صفقة القرن وما فيها من مشروع للتوطين، وعما إذا كان الأميركيون مستعدّين لتمويل لبنان بستة مليارات دولار سنوياً أسوة بما تقدّمه أميركا لـ«إسرائيل»، ليبني قوة عسكرية قادرة على ردع العدوان، وعن الشأن الحكومي أعاد باسيل تأكيد مطالبته بالمعايير الموحّدة للتسمية وللمداورة.
في الاتصالات الخاصة بتشكيل الحكومة، سجل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، قالت مصادر متابعة للملف الحكومي إنه مجرد تأكيد للتشاور وعدم بلوغ الطريق المسدود.
لقاء سريّ بين عون والحريري
باستثناء لقاء شكليّ وسريّ جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا عصر أمس، لم يشهد الملف الحكومي أي معطى جديد بانتظار تقييم جولة الموفد الفرنسي باتريك دوريل الى لبنان داخلياً وخارجياً وترقب للمشاورات التي انتقلت من بيروت إلى قصر الإيليزيه، فيما ظهرت بوادر إعادة تفعيل فعلية لحكومة تصريف الأعمال من خلال النشاطات والاجتماعات المكثفة التي تشهدها السراي الحكومي، مع الإشارة إلى أن تعويم الحكومة تظهّر من خلال زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى السراي الأسبوع الماضي ولقائها الرئيس حسان دياب.
وتحدّثت معلومات غير رسمية عن لقاء سري جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عصر أمس في بعبدا، إلا أنه لم يحدث أي خرق في جدار الأزمة وأبقى العقد على حالها. كما جرى خلال اللقاء تقييم زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي والتأكيد على المبادرة الفرنسية.
المنلا
وبرز موقف لمستشار الحريري، نديم المنلا، لفت فيه الى أن «دوريل وضع النقاط على الحروف خلال زيارته للبنان وذكّر كل الاطراف بتعهداتهم، كما دخل في بعض التفاصيل». وأوضح أن «المبادرة الفرنسية هي لاستعادة الثقة ونقل لبنان من مرحلة الى أخرى والمبادرة تُرجمت الى خطوات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي». وقال: «لا شك في أن المبادرة الفرنسية مرّت بانتكاسات وفشل المبادرة يعني فشل استعادة الثقة وفشل وجود العملات الصعبة في لبنان، والحريري يعتبر المبادرة الفرنسية هي خشبة الخلاص الوحيدة لكون فرنسا هي فقط مَن بإمكانها ان تكفل لبنان». ورأى المنلا أن بعد تأليف الحكومة نحن بحاجة الى توافق داخلي على خطة الإنقاذ والأرقام وبالتالي الاجتماع مع صندوق النقد الدولي.
وزني
وعبرت مواقف وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني عن حال الانسداد الحكومي وخطورة الوضعين الاقتصادي والمالي، ولفت وزني الى انه «في حال استمرّت الطبقة السياسية في البلاد في تأجيل الإصلاحات الأساسية لإطلاق المساعدات الخارجية، فإن ذلك قد يعني «نهاية» لبنان».
وقال لصحيفة «ذا ناشونال»: إن اتباع سياسة البطء هذه تعني الموت للشعب اللبناني. ستكون حتماً النهاية. وأكّد أنه يؤيّد مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الذي تعهد بتقديم دعم مالي دولي للبنان مقابل إصلاحات تكافح الفساد. ولكن يبقى على السياسيين تنفيذها بالكامل». أضاف: «إن الرئيس ماكرون قال «سنمنحكم بعض الأكسجين، وسنساعدكم على الخروج من الأزمة»، وإلا فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيزداد سوءًا. سيكون الوقع الأكبر على أمن البلاد واستقرارها ومستقبلها».
تقرير دوريل بعهدة ماكرون
وأشارت مصادر مطلعة على التحرك الفرنسي إلى أن باتريك دوريل وضع تقريره حول الأزمة اللبنانية في عهده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإيليزيه، لافتة إلى أن التقرير لن يكون سلبياً كما يشاع، لكنه يتضمن استنتاجات واقتراحات الموفد الفرنسي التي استشفها من خلال جولة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. كما سيؤكد التقرير مدى الخطورة التي تحدق بلبنان جراء انسداد أبواب الحلول في مختلف المجالات، خصوصاً أن الضغط الأميركي من خلال التهديد بفرض عقوبات جديدة سيزيد الوضع خطورة، كما أكدت المصادر أن الرئيس الفرنسي لن يلغي زيارته المرتقبة الشهر المقبل الى لبنان لكن الموفد الفرنسي لمس لامبالاة لبنانية إزاء التعامل مع الأزمة الداخلية من تعثر تأليف الحكومة وإنجاز الإصلاحات والتدقيق الجنائي اضافة الى التأخير في إعلان نتائج التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت، ولفتت المصادر الى أن «لا دعم خارجياً فرنسياً أو غربياً من دون تأليف حكومة وإنجاز الإصلاحات».
الحكومة الى العام المقبل؟
ولفتت أوساط مطلعة على موقف فريق المقاومة لـ«البناء» الى أن لا مؤشرات على ولادة الحكومة في الأمد المنظور، مشيرة الى أن «الحركة الفرنسية لم تستطع تسجيل خروق في جدار الأزمة والشروط الأميركية على الرئيس الحريري»، متسائلة عن «مدى ارتباط ولادة الحكومة بخروج الرئيس دونالد ترامب وإدارته من البيت الأبيض وتسلم الادارة الجديدة! لا سيما أن الحكومة بحسب الأوساط باتت مرتبطة بملف ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة والاستثمار في النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية»، مضيفة أن «لا حكومة إذا لم تكن قادرة على إنهاء ملف ترسيم الحدود إلا إذا أقر الأميركيون ومعهم الإسرائيليون على أن لبنان لن يخضع للضغوط الأميركية في هذا الملف بالذات، وبالتالي تمرير الحكومة وفصلها عن المفاوضات حول الترسيم». واعتبرت الأوساط أن «فرض عقوبات كما يتم التسريب على رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان وعلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سيشكل انتكاسة كبيرة ليس لملف الحكومة فحسب بل للأمن والاستقرار الداخلي كما سيدفع فريق المقاومة وحلفائها للتشدد بموضوع الحكومة».
لقاء ماكرون – بومبيو
وفي سياق ذلك، تعول مصادر سياسية على اللقاءات التي سيشهدها قصر الايليزيه لا سيما بين الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وصل الى فرنسا في إطار جوله له على أكثر من دولة اوروبية وفي المنطقة.
ولفتت مصادر «البناء» الى أن «مصير الحكومة سيتقرر من خلال الاجتماعات التي تجري في فرنسا وما إذا كان الأميركيون سيسيرون بوجهة النظر الفرنسية بفصل الملف الحكومي عن باقي الملفات او أن الضغط الأميركي على فرنسا سينجح بحذو الفرنسيين حذو واشنطن بفرض عقوبات أو التخلي عن لبنان ووقف تحركها الحكومي»، لكن الفرنسيين بحسب المصادر «لن يحابوا الأميركيين ويستخدموا سلاح العقوبات ضد اللبنانيين بل سيستمرون في تحركهم للخروج من الأزمة ودعمهم بأشكال مختلفة».
وأكدت مصادر مطلعة من باريس للـ»او تي في» أنه خلافا للعادة اجتمع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان صباح أمس بنظيره الاميركي في الاليزيه لا في الخارجية الفرنسية، من ثم انضمّ لهما الرئيس ماكرون. وكشفت المصادر أن اجتماع ماكرون بومبيو لودريان انتهى بلا تصريح او بيان والمعلومات تفيد بأن لبنان كان حاضراً بشكل وجيز فيه. وشددت المصادر على أن كل الكلام الذي نشر من ان بومبيو أتى الى باريس ليناقش فرض عقوبات اضافية على مسؤولين لبنانيين غير دقيق، وما اشيع عن توجه لفرض عقوبات فرنسية على سياسيين لبنانيين غير صحيح أيضاً حتى اللحظة.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن بومبيو تطرق مع نظيره الفرنسي إلى التأثير «الخبيث» لحزب الله في لبنان وجهود أميركا لإقامة حكومة مستقرة تركز على الإصلاح.
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الى أن الرئيس ترامب «قام بأعمال غير مسبوقة ضد حزب الله الذي قام بتجميع أسلحة وصواريخ تهدّد «إسرائيل» ونفذ هجمات في أوروبا وآسيا»، واعتبر أن «حزب الله يفتقر الآن إلى مئات الملايين من الدولارات التي كان يتلقاها من إيران».
باسيل
الى ذلك، أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أن لديه مشاكل مع «حزب الله» قد تصل لحد الفراق، لكن فك الحلف معه قرار داخلي»، وأكد أنه محتاط من إمكانية نشر محاضر اجتماعاته مع الأميركيين. وتمنى باسيل في حديثٍ تلفزيوني الذهاب بموضوع الاتهامات إلى النهاية وكشف كل شيء، وقال: أنا أترك الحياة السياسية اذا ثبتت علي اي تهمة فساد»، وسأل: «دولة كبيرة مثل أميركا التي تمسك بكل حوالة مال في العالم ألا تستطيع ان تكشف كل شيء؟ علماً أني اول من كشف حساباته للرأي العام اللبناني». وأضاف: «التاريخ علمنا ان عزل أي طائفة يؤدي الى انفجار وهنا نتحدث عن مكوّن بكامله وليس فقط حزب الله». وشدد على أن لبنان استفاد من علاقته مع حزب الله. وسأل: «لماذا مسموح للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ان يقول إن سلاح حزب الله مسألة اقليمية تحل في هذا الإطار بينما لا يسمح لنا ذلك؟».
مشرفيّة في تشييع المعلم
على صعيد آخر، غادر وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية إلى سورية، مكلفاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتمثيله في مراسم تشييع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلّم.
عون
وكان الرئيس عون أبرق الى الرئيس السوري بشار الأسد معزياً بوفاة المعلم، منوّهاً بالدور الذي لعبه في مسيرته داخل سورية وخارجها، متمنياً عودة السلام الى سورية «لينعم الشعب السوري الشقيق مجدداً بالازدهار الذي يستحقه».
برّي
كما أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الأسد معزياً، وقال: «في أدق المراحل التي تحتاج فيها الأمة لقاماتها الشامخة التي لا تساوم على ثوابت ولا تبدل ولا تتبدّل، هو التسليم بقضاء الله الذي لا يرد، نفقد اليوم وتفقد سورية ومن خلالها الأمة واحداً من تلك القامات ويغيّب الموت صوتاً عربياً ما نطق إلا للحق، ويوقف قلباً ما نبض إلا للعرب والعروبة حتى الرمق الأخير، هو الراحل دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم (رحمه الله)، وإزاء هذا المصاب الأليم أتقدم من سيادتكم ومن الشعب العربي السوري الشقيق ومن أسرة الراحل الكبير بأحرّ التعازي سائلاً المولى العزيز القدير أن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان».
حردان
كما وجّه رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، النائب أسعد حردان، برقية إلى الرئيس الأسد، معزياً بوفاة المعلم قال فيها: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة السيد وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية. وهو من القامات الكبيرة، وقد أدى دوراً وطنياً وقومياً بارزاً خلال مسيرته الدبلوماسية، ومن ثم على رأس الدبلوماسية السورية. إنّ وفاة الوزير وليد المعلم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به سورية، خسارة كبيرة، لما كان يتمتع به من صفات مميزة وبراعة دبلوماسية وجرأة الموقف، ولكن سورية ولاّدة للقامات والمناضلين وتذخر بالكفاءات القادرة على تحمل المسؤوليات وخوض معارك الدفاع عن وحدة سورية وسيادتها وكرامتها. باسمي، وباسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي أتقدم من سيادتكم بأحر التعازي، ومن عائلة الفقيد الراحل وكل أبناء شعبنا السوري.
وقدّم حردان التعازي لرئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس، ونائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد وعائلة الراحل. وقال: برحيل الوزير المعلم تفقد الدبلوماسية السورية واحداً من كبارها، وجندياً مخلصاً أفنى حياته في خدمة القضية السورية. وكلنا ثقة بأن بلادنا ملأى بالمخلصين الذين يتكل عليهم في الملمات كما في كل الأوقات، وهو ما يشكّل بالنسبة لنا شيئاً من العزاء بفقدان قامة من قامات الدولة السورية.
وأضاف: بوفاة السيد وليد المعلم نفتقد صديقاً عزيزاً وقامة كبيرة وتفتقد سورية ركناً لطالما دافع عنها في المحافل الدولية، مسجلاً المواقف الكبيرة دفاعاً عن بلاده في مواجهة الإرهاب والتطرف ورعاتهم الدوليين والإقليميين. وختم قائلاً: رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه والبقاء لسورية».
نتائج الإقفال
وشهدت المناطق اللبنانية نسبة التزام عالية وصلت الى 95 في المئة بقرار الإقفال التام في البلد لمحاربة تفشي وباء كورونا مع تسجيل بعض الخروقات في بعض المناطق كطرابلس بسبب الضائقة الاقتصادية.
لكن شهد الاوتوستراد الساحلي من الزلقا وصولاً إلى الضبية ونهر الكلب زحمة سير خانقة بعد الساعة الخامسة من مساء امس.
وأقامت قوى الامن الداخلي حاجزاً بعد نفق نهر الكلب للتدقيق بالسيارات وتحرير محاضر الضبط بحق المخالفين.
وبلغ مجموع محاضر مخالفات قرار التعبئة العامة المنظمة اعتباراً من فجر السبت ولغاية الساعة 14:00 من تاريخ اليوم، 7430 محضراً. ونوّه الرئيس دياب بأداء الاجهزة الأمنية التي واكبت ونفذت قرار الإقفال وذلك بعد ترؤسه اجتماعاً أمنياً في السراي الحكومي. فيما أوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن من السراي الحكومي بعد سلسلة اجتماعات تناولت الشأن الصحي ان «الإقفال كأس مُرّة لا بدّ منها ونأمل تخفيف عدد الإصابات والتشخيص المبكر وتخفيف الحاجة من الدخول إلى المستشفيات لرفع جهوزيتها»، معتبرًا ان نتائج الإقفال لن تظهر قبل الأربعاء. وقال «ناقشنا مستحقات المستشفيات واعلنّا جهوزيتنا تحويل مستحقات 2020 الى وزارة المالية. وأعلن ان شحنة دواء الـ «ريمديسيفير» وصلت مساء أمس، مؤكدًا أنها ستوزع الى المستشفيات وكمية منها ستبقى لدى الوكيل كي لا يتم خلق سوق سوداء».
وعبر وزير الصحة بحسب ما علمت «البناء» عن ارتياحه ورضاه عن نتائج الإقفال حتى الآن ونسبة الالتزام العالية من قبل المواطنين باستثناء بعض المخالفين. لكنه أعرب عن استيائه من أداء المستشفيات الخاصة وعدم تجاوبها وتعاونها مع طلبات وزارة الصحة للانخراط الجديد في المواجهة مع كورونا رغم أن الوزير حسن أبلغ نقابة المستشفيات عن تحويل دفعات من المستحقات المالية للمستشفيات الخاصة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1016 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي إلى 106446. كما وسجل لبنان 10 وفيات ليرتفع العدد التراكمي للوفيات منذ انتشار الفيروس في شباط الفائت إلى 827 حالة وفاة.