«تجمّع العلماء»: ليُعلن الحريري سبب تأخّره في التأليف
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «البلاد ما زالت تعيش حالة من المراوحة على كل الصعد، مع تزايد في معاناة المواطن اقتصادياً واجتماعياً، وسط ضياع لا يُعرف معه المصير. فمن جهة يتعاطى الرئيس المكلّف سعد الحريري ببرودة غير مقبولة مع الملف الحكومي ولا يُعلن عن العقبات التي تقف بوجهه. فهل صحيح أن ما يطرحه على صعيد التشكيلة المرتقبة لا تنطلق من معايير موحدة كما يقول رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل؟ أم أن هناك عقبات أخرى تقف بوجه التأليف؟».
وأضاف التجمّع في بيان «ومن جهة أخرى تقف حكومة تصريف الأعمال عاجزة عن مواكبة الأوضاع، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والمالي وسط ارتفاع كبير بالأسعار، وتمرّد حاكم مصرف لبنان عن تنفيذ إرادة الشعب التي عبّر عنها بالقرار الصادر عن مجلس النواب حول الدولار الطالبي واستمرار الانقطاع غير المبرّر لعدد كبير من الأدوية، خصوصاً المتعلقة بالأمراض المزمنة، ما يضع صحة المواطن أمام خطر حقيقي لا يقلّ عن خطر وباء كورونا».
وطالب التجمّع الحريري بـ»الخروج إلى المواطنين بإعلان واضح عن سبب تأخره في التأليف بعد أن توقّع المواطنون منه الإسراع في ذلك نتيجة أن الأوضاع تزداد سوءاً والبلد يدخل في حالة فوضى كبيرة على الصعيد الاقتصادي، وينتظر لبنان تحديات كبرى في مسألة المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود، إلى مواجهة وباء كورونا والحوار مع صندوق النقد الدولي، وفي حال وجد نفسه عاجزاً عن التأليف، فليعلن ذلك صراحة وليعتذر ليتصدّى للأمر من يستطيع معالجته».
وإذ إستنكر «المماطلة في تنفيذ قرار مجلس النواب المتعلق بالدولار الطالبي»، طالب رئيس مجلس النواب نبيه برّي بـ»ملاحقة الأمر وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد المسؤول واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، خصوصاً أن طلابنا باتوا مهدّدين بالتشرّد في بلاد تصل درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 20 تحت الصفر».
كما استنكر «إقدام آلية عسكرية للعدو الصهيوني على إطلاق النار إرهاباً على مواطنين لبنانيين قرب السياج التقني جنوب مستعمرة المنارة»، مطالباً الدولة بـ»تقديم شكوى إلى مجلس الأمن وقوات حفظ السلام الدولية، على هذا الانتهاك الخطير للسيادة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة 1701».
وحيّا «المقاومة الفلسطينية في غزّة على عمليتها الناجحة بإطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب، لتؤكد أن لا عقبات ولا عوائق تقف بوجهها وهي جاهزة للرد على أي انتهاك يرتكبه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على كامل تراب الوطن».
وقدّم التعزية بوزير الخارجية السورية وليد المعلم، إلى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ورئيس الحكومة حسين عرنوس وعائلة الراحل.
ووجه التجمّع رسالة إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي، أكد فيها «الدور الريادي الذي كان يقوم به المعلم وإنجازاته المهمّة على الصعيد الديبلوماسي ومواقفه الوطنية والقومية الملتزمة بالقضية الفلسطينية على منابر المنظمات الدولية والإقليمية كافة».