«الناتو» يعتبر أيّ انسحاب متسرّع من أفعانستان سيكون ثمنه باهظاً
رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، أن «أيّ انسحاب متسرّع للحلف من أفعانستان سيكون ثمنه باهظاً جداً».
فيما حذّر رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركيّ ميتش ماكونيل في وقت سابق أمس أيضاً، من أن «خطة الرئيس ترامب لتسريع سحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق سيعطي صورة بأنه رمز لإذلال وهزيمة أميركيّين وانتصار لتنظيمي داعش والقاعدة».
جاء ذلك بعدما نقلت شبكة «سي إن إن» توقّعات قادة عسكريين أميركيين صدور أمر هذا الأسبوع من ترامب، لـ»سحب المزيد من القوات الأميركية من العراق وأفغانستان».
وتحدثت مصادر «سي إن إن» أول أمس عن أنّ «وزارة الدفاع الأميركيّة أصدرت إشعاراً لبدء التخطيط لخفض عدد القوّات إلى 2500 جندي في كل من العراق وأفغانستان، قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 كانون الثاني المقبل، في خطوة ستعني في حال حصولها أنّ الولايات المتّحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كلّ من هذين البلدين قوامها حوالي 2500 جندي».
ولم تؤكّد وزارة الدفاع الأميركية صحّة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أنّ ترامب قد يعلن بنفسه عن هذا القرار خلال الأسبوع الحالي.
كما تحدثت مصادر مطلعة لـ»سي إن إن» عن أن «حملة التطهير التي نفذها البيت الأبيض ضد وزارة الدفاع، ربما كانت مدفوعة بحقيقة أن وزير الدفاع السابق مارك إسبر وفريقه، كانوا يعرقلون الانسحاب المبكر من أفغانستان الذي سيتمّ تنفيذه قبل استيفاء الشروط المطلوبة على الأرض».
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر شدد قبل أن يقيله ترامب قبل أسبوع على «ضرورة بقاء 4500 جندي أميركي على الأقلّ في أفغانستان إلى أن تبرهن حركة طالبان على أرض الواقع أنّها خفّضت من وتيرة العنف».
وتجري محادثات سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بموجب اتفاق تاريخي أبرمته واشنطن مع الحركة وينصّ على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021.