متهتك كان إرث القصيدة في زوايا البحر وكنت أستجدي الغيوم لتمنحني فضة التكوين.. والليل يمضي على سجيته في الوقوف الطويل..
كان لي ان أمسد وجنة الحزن بما تيسّر من دبيب الرؤى وأنفث تنهيدة في الرماد..
كان يكفي أن أهدهد خصر الذكريات لأطفئ في أدراجها مزقي..
كان يكفي القصيدة أن أشكلها على هيئة ناي وماء
أرقصها أو أراقصها على إيقاع..
وأرثي القراصنة الأولين..
كان يكفي..ما ادخرته من هشاشتي الصغيرة كي أعود كما أشاء
نحو أسمائي الصغرى
آهاتي الأولى
أنهاري العطشى
وأرخي جديلتها على مطر وناي..!!
***
برشاقة ماء كنت أدندن عشقاً في خاصرة الريح
بسلالم من رمل كان الليل يتعثر بالضوء
والضوء كحوذي أعمى يتشظى معتمراً حزن اللوحة في الميناء..
ما شأن العابر بمروحة الوقت؟
ماذا تعني تلويحة الشهداء اذا هم ابتسموا في تفسير الاحلام؟
يا عراف الصحراء أرشدني لسباسب نجد صرخ المجنون حين ارتطمت قافيته بخرائب من طمي وجذام..
ماذا تعني للرسام ممالكه المتعامدة الأبعاد؟
النار المبثوثة في أرجاء العشب كانت تغزل مئزر أشواقي المتشققة كجدار نخرته الأيام..
يا للصحراء منذ إيوان بنات آوى حتى شهقة ماء..
يا للصحراء حين تهب على جسد ابي عثمان فتضيء الغابات ..
تتعرّى في مجهول العري مدائن شتى لا اسم لها..
ورجحون اتهمته بطانة سوء وما أكلت يوسف غير الصحراء..