«تجمّع العلماء»: العقوبات على محور المقاومة زادته صلابة وإصراراً على تحرير فلسطين
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «المنطقة تعيش تجاذبات سياسية متسارعة بين محاولات محور الشر الصهيو – أميركي فرض سياساته التي تستهدف ترسيخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين ورفض إعطاء السلطة الفلسطينية ما وعدت به عندما ألقت سلاحها وتخلّت عن الكفاح المسلّح واعترفت بالكيان الصهيوني، فإذا بها تصبح مكشوفة أمام الاستهداف وتعيش الخيبة الناتجة عن افتضاح أمرها أمام شعبها الذي سيحاسبها على قراراتها الخائبة».
ولفت التجمّع في بيان، إلى أن «محور المقاومة يستمر في مواجهة الضغوط الأميركية بالعقوبات الظالمة التي لم تستطع النيل من هذا المحور بل زادته صلابة وقوة وإصراراً على إنجاز المهمة الموكلة إليه، وهي تحرير فلسطين كامل فلسطين من البحر إلى النهر».
وأكد ضرورة إسراع الرئيس المكلّف «في تشكيل الحكومة وعدم الإذعان للتهديدات الأميركية التي تعلنها بوقاحة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وليركز على التوافق الداخلي ويشكّل حكومة تضم القوى السياسية الأساسية في البلد، ليضعوا خطة إنقاذ وإصلاح تنطلق من الورقة الفرنسية وإن كان من غير الضروري الالتزام بحرفيتها، بل بما يتوافق عليه الأفرقاء منها».
واستنكر «إقدام العدو الصهيوني على قصف المنطقة الجنوبية من سورية ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين»، ودعا القيادة السورية «للردّ على هذا الاعتداء بقصف مناطق داخل الكيان الصهيوني ضمن إستراتيجية القصف بالقصف فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني ويمكن أن تشكل رادعاً له عن الاستمرار في اعتداءاته المتكررة». وتوجه بالتحية للجيش السوري «على مواجهته البطولية لهذا الاعتداء» وتقدّم منه ومن الشعب السوري والقيادة السورية «بالتهنئة والعزاء باستشهاد الجنود الأبطال الثلاثة».
كما استنكر التجمّع، تراجع السلطة الفلسطينية عن إيقاف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني والعودة إليه بوساطة نروجية، معتبرا «أن هذا الموقف قد يؤدي إلى إجهاض المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية». ودان «الزيارة التطبيعية التي تقوم بها مملكة البحرين للكيان الصهيوني من خلال إقلاع أول رحلة تجارية من البحرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة برفقة وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ويرافقه مسؤولون أميركيون».
واستنكر زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «الكيان الصهيوني من أجل تكريس الاتفاقات التطبيعية والقرارات الظالمة التي أنجزها واتخذها دونالد ترامب والتي سيقوم خلالها بجولة إلى الأماكن الأكثر حساسية بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية ليؤكد لها أن لا مجال بعد الآن للحديث عن دويلة بالضفة والقطاع، كل ما ستحصلون عليه لا يشكل 2% من أرض فلسطين».