أخيرة
الوزارة والجدال البيزنطي
} يكتبها الياس عشي
بينما كان «محمد الفاتح» يدكّ أسوار «بيزنطية» كان علماء اللاهوت فيها منهمكين في جدال حول جنس الملائكة: هل الملاك مذكّر أم مؤنث؟ سقطت المدينة، ولم يصل اللاهوتيون إلى جواب؛ من هنا جاء تعبير «الجدال البيزنطي».
بربّكم قولوا لي: أليس الجدال القائم اليوم حول تشكيل الحكومة، وجنسية الوزراء الطائفية، هو جدال بيزنطي، فيما الخراب يدّك أسوار كلّ المدن… وكلّ الطوائف… وكلّ الطبقات؟
بلى… وإن لم يرعوِ «أصحاب المقامات» ويقفوا في وجه طغيان الدول الكبرى، ويتنازلوا عن أحلامهم الصغيرة، فلن تنبت وردة واحدة على قبورهم، ولن يبقى لبنان.