«الحركة الإصلاحية»: بقاء الحريري «لا معلّق ولا مطلّق» جريمة بحقّ لبنان
دعا رئيس الحركة الإصلاحية اللبنانية رائد الصايغ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى أن يحسم أمره ويخرج من المربّع المقفل الذي أسَر نفسه فيه، فإما أن يرى الواقع السياسي في البلد كما هو ويقدّم لرئيس الجمهورية تشكيلة منسجمة مع هذا الواقع، وإما أن يعتذر عن عدم التشكيل فيُصار إلى إجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة الجديدة.
واعتبر الصايغ في بيان اليوم أنّ بقاء الرئيس الحريري «لا معلّق ولا مطلّق» هو جريمة بحقّ لبنان واللبنانيين الذين لم يعد بمقدورهم تحمّل أيّ تسويف أو مماطلة، وباتوا بأمسّ الحاجة لمجيء مسؤولين قادرين على مواجهة التحديات الكبيرة الحاضرة على كلّ المستويات الصحية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية…
أضاف: لقد آن الأوان لكي يفهم هؤلاء الذين يسعون إلى تطبيق أجندات خارجية أنهم لن يصلوا إلى أهدافهم على الإطلاق، مهما كان حجم الضغوط والعقوبات، ذلك أنّ في لبنان اليوم أكثرية وطنية قادرة على منع حصول أيّ خطوة من شأنها أن تمسّ بسيادتنا وأرضنا وثرواتنا وقرارنا.
وإذ أبدى الصايغ استغرابه الشديد لسلوك الحريري، سأل: من هم هؤلاء الجهابذة الذين أقنعوه بأنه قادر على تشكيل حكومة فيما هو يسعى لأن يُقصي عنها أكثر من نصف اللبنانيين؟! ودعا الصايغ الرئيس المكلف إلى أن يعي الحقائق والوقائع ويدرك أنّ مفتاح تشكيل الحكومة ليس في باريس وواشنطن والرياض، بل هو هنا في التفاهمات الوطنية التي لا بدّ أن يحكمها الحرص على البلد، وضرورة أن تتقدّم مصالحه ومصالح شعبه على أيّ مصلحة أخرى من هنا أو هناك…