الأسعد: المبادرة الفرنسية فشلت ولا حكومة في المدى المنظور
وصف الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، إلغاء احتفالات الاستقلال بـ»أصدق قرار تتخذه السلطة السياسية الحاكمة، وهو اعتراف منها بأنها أنهت استقلال لبنان وسيادته ووضعتهما في عين عاصفة الصراع الإقليمي والدولي».
ورأى في تصريح، أن «المبادرة الفرنسية في لبنان فشلت لعدم إحراز أي تقدّم على صعيد تأليف الحكومة بعد مرور شهر على التكليف»، مشيراً إلى أن «لا تأثير جوهرياً وفاعلاً لفرنسا على القرار الدولي خصوصاً الأميركي، وتحوّلت إلى وسيط بين اللاعبين الدوليين».
واعتبر أن «سيناريو اللقاءات بين الرئاستين الأولى والثالثة حول تأليف الحكومة انتهى مفعوله، وأسقط معه مواقف سياسيين لا يزالون يسوّقون للتفاؤل وقرب موعد التأليف، والغاية من كل ذلك هو شراء الوقت وإلهاء الشعب بانتظار التوجهات الدولية السياسية الجديدة مع الانتخابات الرئاسية الأميركية».
وأعلن أن «لا تغيير في الموقف الدولي وكذلك الأميركي الذي لا يزال مصراً على استبعاد حزب الله عن تمثيله في الحكومة، والرئيس المكلّف لن يحظى بالدعم الأميركي السعودي إذا لم ينفذ هذا الشرط»، متوقعاً «زيادة فرض العقوبات ورفع مستوى منسوب الحصار الاقتصادي والمالي على لبنان وتهديده بانهيار الدولة وتجويع الشعب، إذا لم يُذعن للشروط والإملاءات الأميركية».
ورأى أن «لا حكومة في المدى المنظور، والأمور تتجه إلى التصعيد والأسوأ، والمواطن وحده يدفع الثمن. فالفقر طاول نصف اللبنانيين بسبب توحش التجّار وجشعهم وغياب الرقابة والمحاسبة».
واعتبر أن «ما كشفه رئيس دائرة المناقصات جان العليه هو القليل من فساد منتشر ومتفش في مؤسسات الدولة ومصالحها»، مشيراً إلى «أن كل ما يحصل هو بسبب سيطرة القوى الطائفية والمذهبية والزعائمية على القضاء وعدم محاسبة هؤلاء بل الاستقواء على مواطنين عاديين» وأكد أنه «لا يمكن قيام وطن ودولة ومؤسسات من دون قضاء شفّاف ونزيه ومستقل».