الدولار يفقد مكانته كأكثر العملات استخداماً في المدفوعات العالميّة
جدّدت الاضطرابات التجارية والركود الناجم عن الوباء والتنافر السياسي الضغوط التي تسببت في تقليص حصة المدفوعات الدوليّة بالدولار، والذي انخفض بنسبة 11% من ذروته في آذار، ومن المتوقع استمرار انخفاضه وفقاً لوكالة «بلومبيرغ».
لتصبح العملة الأوروبية الموحّدة، اليورو، الأداة الأكثر استخداماً للمدفوعات العالميّة خلال شهر تشرين الأول، متفوّقة على الدولار الأميركي للمرة الأولى منذ شباط عام 2013.
وأظهرت بيانات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، التي تعالج رسائل الدفع العابرة الحدود لأكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في 200 دولة، أن «اليورو جاء أولاً يليه الدولار ثم الجنيه الإسترليني والين الياباني، وتجاوز الدولار الكندي اليوان الصيني ليحتلّ المركز الخامس».
وأوضحت «سويفت» أنها اليورو شكل 37.82% من التحويلات النقدية في الشهر الماضي، بارتفاع 6 نقاط مئويّة عن نهاية العام الفائت، فيما تراجع الدولار بنسبة 4.6% ليشكل 37.64% من التحويلات، وشكلت العملات البريطانية واليابانية والكندية معاً 12.25% من المعاملات.
ومع ذلك، قال بنك التسويات الدولية في تقرير صدر في تموز إن «الدولار لا يزال العملة الرئيسية للتمويل، حيث تمّ تصنيف حوالي نصف جميع القروض عبر الحدود وسندات الدين الدوليّة بالدولار الأميركي».
وأضاف البنك أن «نحو 85% من جميع معاملات الصرف الأجنبي تحدّث مقابل الدولار، وأنه يمثل 61% من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية»، مشيراً إلى أن «نحو نصف التجارة الدولية تتم بالعملة الأميركية».