اطلبوا الكهرباء للبنان… ولو من أستراليا!
} أستراليا ـ شبلي أبو عاصي
تحوّلت استراليا في السنوات العشر الأخيرة، وحتى يومنا هذا الى أفضل الدول في العالم في بناء وإنشاء مزارع للطاقة الشمسيّة عبر شركات ضخمة، لانّ أستراليا تشتهر بمساحاتها وسهولها وصحاريها الواسعة، وتعتبر هذه البلاد بلاد الشمس الحارقة، حيث يتمّ استغلالها لتكون بلاد الطاقة الشمسية.
أقيمت في أستراليا مئات وربما آلاف المزارع للطاقة الشمسية، وهي موزعة في أنحاء ولايات أستراليا كافة، وهذه المزارع يتضاعف إنتاجها للطاقة الشمسية ثلاث مرات، وذلك وفقاً لوكالة الطاقة الأسترالية arena والمموّلة من الحكومة الاتحادية. وقد تمّ استثمار مئات ملايين الدولارات لبناء العديد من المحطات في ولايات أستراليا الست. وهذه المحطات تزيد قدرة الطاقة الشمسية من 240 ميغاواط الى 720 ميغاواط على نطاق أستراليا، إضافة الى توفير ما يكفي من الطاقة لتشغيل أكتر من 150000 «ألف منزل أسترالي متوسط» الاستهلاك، فتكلفة كهرباء الطاقة الشمسية أقلّ بكثير من استخدام شبكة الكهرباء.
أستراليا قارة كبيرة واسعة المساحات فيها وفرة من الشمس عالية الحرارة، وفيها مناخ يُعطيها مزايا وإمكانيّات لإنتاج الطاقة الشمسيّة.
أستراليا تقع بين الدول العشر الأوائل في العالم المتقدّم في مجال الطاقة.
هذه القارة الجميلة فيها مصادر متنوّعة لإنتاج الكهرباء حيث هناك مزارع الرياح وتزيد عن المئتين وتزيد قدرتها عن 5000 ميغاوات، وفي استراليا في فصل الشتاء فيها رياح قوية سريعة تستخدم لتشغيل توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية.
زيادة على ذلك هناك الطاقة الكهرمائية ضمن الطاقة المتجدّدة حيث تعمد لتوليدها على قوة دفع المياه بتحريك توربينات المياه في السدود التي تعمل بدورها على تحريك وتشغيل مولدات الكهرباء.
كلّ هذا والدولة الاسترالية تعمل من أجل المواطن وراحته لتكون كلفة سعر الكهرباء منخفضة، ولا تشكل له عبئاً في حياته، وتكون أيضاً الطاقة الشمسيّة وطاقة مزارع الرياح والطاقة الكهرمائيّة جميعها صديقة البيئة وغير ملوّثة.
هذه هي حال الدول الراقية والمتقدّمة التي هدفها إسعاد وراحة المواطن في كافة مراحل حياته، كما هي أستراليا تعمل لجعل مواطنيها يعيشون حياة هانئة وسعيدة.
فيما نحن في لبنان، وللأسف هدف المسؤولين عندنا تجويع وإفقار الشعب وإذلاله والعمل على فقدان أية مقومات للصمود في وجه ما يجري. ويتساءل اللبناني المغترب: من أيّ كوكب هبط المسؤولون عندنا في لبنان لا شفقة ولا رحمة عندهم! ألم يشاهدوا الفقراء والمعذبين والعطشى والجائعين واليتامى والمشرّدين والمساكين، كيف تغفو عيونهم وحولهم الكثير من الأطفال وبطونهم جائعة يحتاجون للقمة خبز، أمّ أنّ همّ هؤلاء أن يبقوا على كراسيهم وإن ماتت كلّ شعوب الأرض!
ويختم المغترب اللبناني بالقول: يبدو كما يقولون لا حياة لمن تنادي، الحكام في وادٍ والشعب في واد آخر، علّ وعسى يستيقظ هذا الشعب ويعيد شريط ذكرياته وليحاسِب من أوْصل لبنان وشعب لبنان إلى هذا الحضيض…