دعوة صينيّة لبذل الجهود لحماية كوكب الأرض ومجموعة العشرين تتعهّد بتعزيز إجراءات التأهب
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ أول أمس، مجموعة العشرين إلى «بذل جهود مشتركة للتصدي للتحديات المناخية والتحديات البيئية الأخرى وحماية كوكب الأرض».
وأدلى بينغ بهذه التصريحات عبر رابط فيديو في بكين، خلال فعالية جانبية للرؤساء بشأن حماية الكوكب، بقمة مجموعة العشرين بالرياض.
وحثّ مجموعة العشرين على «تعزيز الاستجابة للتغير المناخي، واتباع توجيهات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والدفع تجاه التطبيق الكامل والفعال لاتفاقية باريس».
وأعاد التأكيد أيضاً على «الالتزام الصيني بالسعي تجاه الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060».
ومشيداً بالمبادرة السعودية الخاصة بشأن الاقتصاد الكربوني الدائري، قال بينغ إن «الصين تدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في فترة ما بعد مرض (كوفيد– 19)، لتحقيق هدف الطاقة المستدامة للجميع».
وأضاف أن «الصين تطبق أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم، وتصدّرت العالم في إنتاجية ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة لخمس سنوات متتالية».
وأضاف أن بلاده «ستسعى لاستخدام طاقة نظيفة ومنخفضة الكربون وآمنة وفعالة، وستعجل من نمو الطاقة الجديدة والصناعات الخضراء لدعم تنمية اقتصاديّة واجتماعيّة أكثر اخضراراً في جميع النواحي».
ودعا بينغ مجموعة العشرين إلى «حماية النظام الإيكولوجي مع احترام الطبيعة»، وأضاف أن «الصين تدعم تعميق التعاون في إطار مجموعة العشرين، لخفض تدهور التربة وحماية الشعاب المرجانيّة وتنظيف المحيطات من البلاستيك».
ورحّب بـ«المشاركة في الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوّع البيولوجي»، والذي سيُعقد في مدينة كونمينغ الصينيّة في شهر أيار من عام 2021.
وأضاف أن «الصين تتطلع إلى أن يحدد الاجتماع الأهداف ويتخذ التدابير اللازمة لضمان حماية التنوّع البيولوجيّ العالميّ في السنوات المقبلة».
كما أكد قادة مجموعة العشرين في ختام قمة العشرين أول أمس، على «الحاجة الملحّة للسيطرة على تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لدعم التعافي الاقتصادي العالمي».
وأشاروا في البيان الختامي للقمة التي امتدت ليومين بأن «(كوفيد– 19) شكل صدمة لا نظير لها كشفت أوجه الضعف في إجراءات التأهب والاستجابة وأبرزت التحديات المشتركة»، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وشدّد قادة أضخم اقتصادات العالم على «ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».
وأوضحوا «دور الاتصالات والتقنيات الرقمية والسياسات في تعزيز الاستجابة للفيروس وتسهيل استمرار النشاط الاقتصادي».
وتعهّد القادة على «تعزيز إجراءات التأهب لمواجهة الجوائح العالمية والوقاية منها واكتشافها والاستجابة لها ودعم النظام التجاري متعدّد الأطراف و تسريع الجهود للقضاء على الفقر ومعالجة عدم المساواة والعمل على ضمان وصول الفرص للجميع».
وبنهاية القمة تختتم السعودية رئاستها لمجموعة العشرين بعد عام كامل من العمل على تذليل الصعاب بسبب تفشي (كوفيد– 19).