«أنصار الله» تعلن عن عمليّة نوعيّة تستهدف شركة «أرامكو» وتعتبر زيارة نتنياهو للسعوديّة تمهيداً للتطبيع الكامل..
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنيّة العميد يحيى سريع، أنّ «القوّة الصاروخيّة تمكنت من استهداف محطة توزيع لشركة أرامكو في جدة بصاروخ مجنّح من نوع قدس».
العميد سريع أشار في تغريدة له على «تويتر» أمس، إلى أنّ «إصابة الصاروخ كانت دقيقة جداً وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف».
وأكد العميد سريع أنّ «العمليّة النوعيّة تأتي رداً على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوّات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي».
سريع جدّد تأكيده أن «العمليات في السعوديّة مستمرة»، قائلاً: «نجدد نصحنا للمواطنين والشركات الأجنبيّة العاملة في السعوديّة أن عليها الابتعاد عن المنشآت الحيويّة الهامة لكونها ضمن بنك الأهداف».
في سياق متصل، أوضح العميد سريع، أنّ «صاروخ (قدس 2) الذي استخدم في العمليّة دخل الخدمة مؤخراً بعد تجارب عملانيّة ناجحة في العمق السعودي لم يُعلن عنها بعد».
وفيما لم تُعلّق السعوديّة بعد على العمليّة اليمنيّة في عمق أراضيها على البحر الأحمر، تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، صوراً ومقاطع فيديو قالوا إنها لمحطة التوزيع التابعة لـ»أرامكو» في مدينة جدّة السُعوديّة.
وتحدّث مصدر يمني عن أنّ «العملية سبقتها تحذيرات متكرّرة للقوات المسلحة اليمنيّة من استهداف منشآت حيويّة».
فيما أكد الخبير العسكري اليمني عبد الله الجفري أنّ «العمليّة النوعيّة بصاروخ قدس 2، تؤكد تطوّر القوات المسلحة».
الجفري أشار إلى أنّ «العملية حققت هدفها وتأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدوان»، مبرزاً أنّ «النظام السعودي يعتّم على الضربة لأنها كانت مؤلمة بالنسبة إليه».
وقال الجفري: «النظام السعودي والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة ورسائلنا موجهة لكليهما».
يذكر أنّ القوّات المسلّحة اليمنيّة هددت مؤخراً «بأنها لن تتردد في اتخاذ خطوات تصعيديّة خلال الأيام المقبلة رداً على التصعيد العسكري للتحالف السعودي على البلاد».
وحذّر العميد سريع «الشركات الأجنبيّة في السعوديّة وأبناء الحجاز ونجد، بالابتعاد عن المنشآت العسكريّة».
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، أن «رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو يزور مملكة آل سعود تمهيداً للتطبيع الكامل بعد تصريحات مسؤولين سعوديين أنهم يرحبون بخطوات التطبيع».
وقال عبد السلام، «الدول المعتدية على اليمن والمحاصرة لشعبه تتجه لتصبح منخرطة كلياً وبشكلٍ رسمي ومعلن في المشروع الصهيوني»، مشيراً إلى أن «السعودية والإمارات والبحرين والسودان هي ذاتها الدول التي تضع من إمكاناتها العسكرية والمادية حرباً مفتوحة على الشعب اليمني».
وأضاف أن «صورة وحقيقة العدوان على اليمن، تتضح بأنه عدوان أميركي صهيوني بتنفيذ مشترك مع أدوات عميلة وخاضعة لتحقيق رغبات أعداء الأمة الإسلامية والعربية، بما فيها بيع القضية الفلسطينية والتنكر لها»، موضحاً أن «عملاء آل سعود يظنون أنهم قد مهدوا للتطبيع بسبق بعض الدول في المنطقة بحيث تصبح خطوة مقبولة نوعاً ما».
وأكد عبد السلام، أن «آل سعود يتناسون أنهم من يحاول إقناع شعوب المنطقة أنهم من يحمي مقدسات الأمة ويحافظ على كرامتها»، مشدداً على أنه «بدلاً من أن تصبح قبلة المسلمين مكة المكرمة ومدينة الرسول المدينة المنورة من تمثل حقيقة موقف الأمة في الدفاع عن قضاياها، يصبح من يحكم هذه المقدسات محوراً ومنطلقاً للمؤامرات ضد الاسلام والمسلمين».
وفي وقت سابق أمس، كشفت وسائل إعلام العدو عن «رحلة سرية إلى السعودية أقلعت أول أمس من مطار بن غوريون»، وقالت إن «نتنياهو وبرفقته رئيس الموساد التقيا ولي العهد السعودي في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو».