إثيوبيا: عدد كبير من قوات إقليم تيغراي بدأ في الاستسلام قبل انتهاء المهلة
بدأ عدد كبير من قوات إقليم تيغراي في الاستسلام قبل انتهاء مهلة الـ72 ساعة الممنوحة لهم من قبل الجيش الإثيوبي، وفقاً لما أفادت به إذاعة «فانا» الرسمية.
وذكرت «فانا» أن عدداً كبيراً من أفراد القوة الخاصة والميليشيات استسلم للقوات الحكوميّة عبر حدود ولاية عفر الإقليمية.
وحثت الحكومة الذين لا يستطيعون الاستسلام بسبب المجلس العسكري في تيغراي، على نزع أسلحتهم والامتناع عن أن يكونوا رهائن في المجموعة المتمردة والانتظار حتى يتواصل جيش الدفاع الوطني معهم.
ووفقاً لإدارة العمليات الرئيسية، فإن قوات الدفاع الوطني، التي تشارك في عملية إنفاذ القانون في تيغراي، تسير نحو السيطرة على مدينة ميكيلي في جميع الجبهات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
فيما قال ممثل الإدارة الرئيسية للعمليات في قوات الدفاع الوطني، العميد تسفاي أيالو، إن المجلس العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خان قوات الدفاع الوطني بقصد الاستيلاء على سلطة الحكومة بالعنف.
وأكد العميد تسفاي، الذي قدم عملية إنفاذ القانون باستخدام الخرائط، أن قوة الدفاع تندفع من مدينة دانشا إلى باكيل وحميرة وشيري في الجبهة الغربية، وعلى الجبهة الشمالية من بادمي وتسورينا إلى زالامبيسا، مضيفاً أن قوة الدفاع تتجه الآن إلى ميكيلي بعد الاستيلاء على أديغرات، ثاني أكبر مدينة في تيغراي.
بالتوازي، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم أول اجتماع له بشأن النزاع الدائر في إقليم تيغراي الإثيوبي.
مصادر دبلوماسية أفادت بأنّ المجلس سيلتئم في اجتماع مغلق سيعقده عبر الفيديو من دون أن يتّضح بعد إن كان سيصدر في ختامه بياناً أم لا، ويأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم أنّ شعبه مستعدّ للموت غداة المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء الإثيوبيّ لقادة الإقليم للاستسلام.
وكان الجيش الإثيوبي أعلن الأحد، اعتزامه استخدام الدبابات لتطويق مدينة ميكيلي عاصمة إقليم «تيغراي» الشمالي، محذراً المدنيين من أنه «قد يستخدم أيضاً قذائف مدفعيّة على المدينة».
وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجاي، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة الإثيوبيّة الحكوميّة، إن «المراحل التالية هي الجزء الحاسم من العمليّة، وهو تطويق ميكيلي بالدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبليّة والتقدم إلى الحقول».
يُذكر أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أمهل قوات إقليم تيغراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن «يبدأ الجيش هجوماً على ميكيلي عاصمة الإقليم».
وقال آبي أحمد على «تويتر» مساء الأحد «ندعوكم للاستسلام سلمياً في غضون 72 ساعة.. أنتم في مرحلة اللاعودة».
وكان الجيش الإثيوبي، أعلن اعتزامه استخدام الدبابات لتطويق مدينة ميكيلي عاصمة إقليم «تيغراي» الشمالي، محذراً المدنيين من أنه «قد يستخدم أيضاً قذائف مدفعيّة على المدينة».
الحكومة الإثيوبية كانت أعلنت أن قواتها «أحكمت السيطرة على مدينة آديغرات»، ضمن إطار حملة عسكريّة تنفذها في إقليم «تيغراي» المعارض شمال البلاد، ومدينتي «أكسوم» و»أدوا» في الإقليم الواقع عند الحدود مع إريتريا والسودان.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن الثلاثاء الماضي أن «العملية العسكرية الجارية في منطقة تيغراي المنشقة» ستدخل مرحلتها «النهائية» في الأيام المقبلة».
ووسط صراع مستمر، قالت لجنة الطوارئ الحكومية، إن «قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت عمليات جوية بالغة الدقة خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي».
وكانت «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تسيطر على هذه المنطقة في شمال إثيوبيا قد أطلقت السبت صواريخ عدة على أسمرة، عاصمة إريتريا المجاورة، متهمة السلطات هناك بدعم الجيش الإثيوبي عسكرياً في منطقة تيغراي.
ويأتي ذلك غداة إطلاق «جبهة تحرير شعب تيغراي» أيضاً صواريخ على مطارين في منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة.
وفي 4 تشرين الثاني، أرسل آبي أحمد، الجيش الفدرالي لشنّ هجوم على هذه المنطقة الشمالية، بعد أشهر من التوتر مع السلطات المحلية التابعة لـ»جبهة تحرير شعب تيغراي».
وأسفرت المعارك عن مئات القتلى بحسب أديس أبابا، ودفعت أكثر من 25 ألف شخص للفرار إلى السودان المجاور.