خامنئي: لدينا الإمكانات اللازمة لإحباط العقوبات
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن «العقوبات جريمة ارتكبتها أميركا وشركاؤها الأوروبيون ضد الشعب الإيراني»، مضيفاً أن «هناك طريقتين لمعالجة العقوبات ضد إيران إما إحباطها والتغلب عليها أو رفع العقوبات».
وفي اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي أكّد خامنئي «نحن حاولنا رفع العقوبات عبر المفاوضات، ولكنها لم تكن ذات جدوى»، موضحاً أنه «إذا تمكنت إيران من تجاوز العقوبات بمساعيها فإن الطرف الآخر سيرى ذلك وسيرفع العقوبات تدريجياً».
كما أشار إلى أن بلاده لديها الإمكانات اللازمة لإحباط العقوبات و»علينا بذل الجهد والمساعي اللازمة وعدم الوقوع بالمشاكل»، مشدداً على أن وضع أميركا غير واضح والأوروبيون يتخذون باستمرار موقفاً ضد إيران ويتدخّلون في الشؤون الإقليميّة.
وقاب خامنئي إن «دول الترويكا الأوروبية لديها صواريخ نووية مدمّرة، وألمانيا تسير على خطاهم ويطالبوننا بعدم حيازة الصواريخ».
وأردف قائلاً «لا يمكن الاعتماد على الأجانب ليقدّموا لنا حلولاً لمشاكلنا».
يذكر أن هذا المجلس تأسس عام 2018 ، بأمر من قائد الثورة عقب الظروف الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة «الضغوط القصوى» عليها، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أميركي يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته الخارجية، يوم الأحد.
ويتوقع مراقبون أن يسعى الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقّع مع إيران في عهد باراك أوباما، والذي انسحب منه ترامب، وأن «يتفاوض حيال التراجع عن العقوبات الاقتصادية القاسية» التي فرضتها واشنطن في السنوات الـ3 الأخيرة على إيران.
وأصدر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بياناً اعتبر فيه أنّ «حملة الضغوط القصوى ضد إيران لا تزال فعالة بشكل كبير»، وحذّر من أنه «في الأسابيع والأشهر المقبلة، ستفرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران».
وبحسب المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، فإن «هذه الإدارة موجودة حتى 20 كانون الثاني وستواصل تنفيذ سياساتها حتى النهاية».
وعاد إلى مسألة العقوبات على إيران ولوّح «بإبقاء التهديد بعمل عسكري قيد البحث»، مردّداً ما قاله بومبيو في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بشأن إبقاء «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».