الأسعد: التهديد الأميركي هدفه عزل حزب الله
رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» معن الأسعد، أنه «بات من الثابت ووفق المعطيات والمؤشّرات أن لا حكومة هذه السنة لأن قرار تأليفها أو عدمه يأتي نتيجة توافق أو تعارض القوى الإقليمية والدولية»، معتبراً أن التهديد الأميركي الصادر عن وزير الخارجية مايك بومبيو بفرض عقوبات على من يؤلّف حكومة بمشاركة حزب الله فيها وتهديد لبنان بانهياره وإفلاسه وتجويع شعبه وقطع الماء والهواء عنه، هدفه إخضاع لبنان للإملاءات الأميركية وعزل حزب الله سياسياً ومحلياً وخارجياً.
وأشار الأسعد في تصريح أمس، إلى «أن العقوبات الأميركية الأخيرة على شخصيات لبنانية والتهديد بمثلها على آخرين، ما هي إلاّ حملة تصعيد واشتداد الكباش لعزل كل من يجرؤ على التحالف مع حزب الله أو مع محور المقاومة وأن الإدارة الأميركية ذاهبة إلى المزيد من التعصيد بعنوان من ليس معنا فهو ضدنا، قبل انتهاء ولايتها».
ورأى أن «اللقاء الذي حصل مع رئيس وزراء العدو ومدير الموساد الصهيوني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حضور الوزير الأميركي بومبيو، حلقة من صراع يتفاقم وسيكون مدمّراً بهدف توريط المنطقة بانفجار مرعب يحاول الأميركي توريط دولها في حرب مع إيران». وإذ حذّر بعض قوى الداخل من التورّط في المشروع الأميركي، دعا إياهم إلى «إعادة قراءة التاريخ القريب والبعيد الذي يؤكد أن الأميركي سرعان ما يتخلّى عن حلفائه عندما يحقّق مصالحه ولم تدخل أميركا منطقة إلاّ ودمّرتها».
ورأى أن «الطبقة السياسية في لبنان تتصرّف كأن البلد على أفضل ما يرام واقتصاده بخير، وهي مشغولة بحصصها الوزارية»، لافتاً إلى أن «التدقيق الجنائي حشر الجميع وبخاصة الطبقة السياسية والمالية».
وأكد أن «الأوضاع الداخلية إلى المزيد من التصعيد والتأزّم لأن الطبقة السياسية مصرّة على الاستمرار في المحاصصة وهي تشهد على أنها دمّرت لبنان وضربت اقتصاده»، متوقعاً «ثورة اجتماعية غير مسبوقة تطيح الطبقة السياسية».