«لبنان القوي»: تشكيل الحكومة قرار سيادي لا يجوز ربطه بالخارج
أعرب تكتل «لبنان القوي»، عن تطلعه إلى مناقشة رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب يوم الجمعة المقبل بشأن التدقيق الجنائي. وإذ اعتبر أن «حماية حقوق الناس هي أسمى عمل يقوم به مجلس النواب»، أعلن تمسكه بـ»إلزامية إجراء التدقيق في حسابات مصرف لبنان»، مطالباً «الكتل النيابية بتحديد الموقف المناسب في جلسة يوم الجمعة، وباتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء بعملية التدقيق فوراً إنفاذاً للعقد الموقّع، ومدخلاً لإطلاق عملية التدقيق الجنائي الشاملة في كل إنفاق عام».
واستغرب التكتل في بيان إثر اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل «البطء المتمادي في عملية تأليف الحكومة»، معتبراً أن «أسباب التأخير أصبحت معروفة من الرأي العام وهي غير مقبولة بشقيها الداخلي والخارجي، فلا شيء يمنع تشكيل الحكومة باعتبار ذلك قراراً سيادياً وطنياً ولا يجوز ربطه بالخارج بأي صورة من الصور، ومن غير المسموح استخدام الوضع الاقتصادي المتأزّم ذريعة للإخلال بالتوازنات والوحدة الوطنية».
وتوقف عند طرح تغيير قانون الانتخابات النيابية، مؤكداً أنه «لن يفرّط بنضال السنوات الطويلة التي أوصلتنا إلى قانون يصحّح التمثيل النيابي، وأي بحث في هذا الأمر لن يكون مقبولاً من جهتنا إلاّ من ضمن حلّ متكامل لتطوير النظام وتعديل الدستور بإقامة الدولة المدنية بكل مندرجاتها وباعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة».
وحيّا «قرار المجلس الدستوري الذي أعطى التكتل الحق بشأن مراجعته بعدم دستورية صلاحيات الهيئة الوطنية للمياه، فهذا يؤكد صوابية موقفنا من الهيئات المطلوبة لتعزيز العمل المؤسساتي وعدم تعارضها مع صلاحيات السلطات الدستورية».
وأشار إلى أن «الأربعاء 25 تشرين الثاني يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذا الإطار يواكب التكتل الحملة العالمية التي تطلقها الأمم المتحدة بتأكيد اقتراحات القوانين المتصلة بمناهضة العنف ضد المرأة».