احتكاك في مياه الخليج بين قطر والبحرين.. والمنامة تتوعّد
قالت وزارة الداخلية القطرية، أمس، إن «ثلاث دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية استوقفت زورقين بحرينيين أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهما».
وأعلنت وزارة الداخلية عن «حدوث الواقعة في تمام الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي، بتاريخ اليوم (أمس) 25 تشرين الثاني، وذلك أثناء قيام زورقين تابعين لخفر السواحل شاركا في تمرين (المانع البحري) في شمال فشت الديبل ويحق لهما القيام فيه بالمطاردة الحثيثة».
وأضافت أنه «أثناء ذلك، قامت 3 دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية باستيقاف الزورقين البحرينيين أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهما»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا)».
وقالت الوزارة إن «هذا الاستيقاف يعدّ تصرفاً يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون، ومع الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة بقانون البحار الدولي»، وأفادت الوزارة بأن «الزورقين استكملا بعد ذلك حركتهما».
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنها «سوف تقوم بإبلاغ الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالواقعة»، معربة عن أملها في «عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنصوص عليها».
واندلعت «أزمة خليجية»، في 5 حزيران 2017، عندما أعلنت الدول العربية الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) المقاطعة لقطر، قائلة إن قرارها جاء بسبب دعم الدوحة الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.
ورفضت الدوحة هذه الاتهامات وطالبت بالحوار معها، الأمر الذي لم يحدث، فيما سلمت الكويت، بوصفها الوسيط الوحيد في الأزمة، 13 مطلباً للدول الأربع من قطر، لتنفيذها قبل إعادة العلاقات معها.
وتمثلت أهم هذه المطالب، في تخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق كل من القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقناة الجزيرة الفضائية، وكذلك اعتقال وتسليم مطلوبين للدول الأربع يعيشون ويعملون على الأراضي القطرية.
ورفضت الدوحة من جديد هذه المطالب التي ربطت بألية رقابة طويلة الأمد، معتبرة إياها تدخلاً في سيادتها وقرارها الوطني، لتستمر المقاطعة بين الدول الأربع وقطر.