مينسك ترحّب بجهود الوساطة الدوليّة بشرط ألا تهدف لتغيير السلطة
أعلن وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكي، أمس، أن بلاده مستعدة لـ«الترحيب بجهود الوساطة الدولية، على أن تكون جهوداً صادقة للتسوية وليست بهدف تغيير السلطة».
وقال ماكي، في مؤتمر صحافي، عقب لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف: «إذا كانوا يرغبون (يقصد المعارضة والسياسيون الغربيون) بإشراك الهياكل الخارجية في جهود الوساطة، نحن مستعدون للترحيب بذلك، لكن من المهم أن تكون صادقة وتهدف لتسوية الوضع، وليس تنفيذ ما أُعلن عن نقل السلطة وتنحية القيادة الحالية عن السلطة. نحن ضد ذلك تماماً».
وأشار ماكي، إلى أن «الدول الغربية أطلقت اتهامات عدة ضدّ بيلاروس تتعلق بالوضع في البلاد والاحتجاجات»، مضيفاً: «شركاؤنا لا يرغبون، مع الأسف، بالاستماع إلى حجج السلطات البيلاروسية، ونحن نرى أن هذا يحدث أيضاً فيما يتعلق بروسيا. نرى عدم الرغبة بالاستماع إلى الموقف الرسمي، وهم يتصرّفون في إطار حكاياتهم ومخططاتهم المصاغة من قبلهم».
وشدّد الوزير البيلاروسي على أن «مينسك تعارض بشكل قاطع مثل هذا النهج»، مختتماً بالقول: «يجب تقييم الوضع في أي بلد، بما في ذلك بيلاروس، بشكل موضوعي».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وصل إلى مينسك، مساء أول أمس الأربعاء، لحضور اجتماع مشترك لأعضاء هيئتي رئاسة وزارتي الخارجية للدولتين.
في غضون ذلك تحاول دول الغرب التأثير على الشأن الداخلي في روسيا وبيلاروس، حيث سبق للاتحاد الأوروبي أن أعلن أنه لا يعتبر الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في بيلاروس يوم 9 آب عادلة ونزيهة، ورفض الاعتراف بنتائجها. ووافق قادة دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات فرديّة على بيلاروس لاستخدامها العنف ضد المتظاهرين في احتجاجات على ما اعتبروه تزويراً للانتخابات. فيما أعرب مجلس أوروبا عن قلقه بشأن حالة حقوق الإنسان في بيلاروس، وعرض مساعدته في تطبيع الوضع.