وهبة للاتحاد الأوروبي: للمساهمة في تأمين عودة النازحين إلى مناطقهم
شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، عبر تقنية الفيديو، في اجتماع الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي، الذي انعقد أمس على المستوى الوزاري، بدعوة من إسبانيا والممثل الأعلى للشؤون الخارجية وسياسة الأمن لدى الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد لسياسة الجوار، للبحث في الشراكة الإستراتيجية التي تجمع لبنان مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد وهبة في كلمة له «حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي»، مطالباً الاتحاد بـ»المساهمة في تأمين عودة النازحين واللاجئين الآمنة والكريمة إلى مناطقهم»، وقال «إن لبنان، الذي يمرّ في ظروف صحية واقتصادية ومالية صعبة واستثنائية، يجدّد التزامه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وضرورة إعادة إطلاق وتفعيل سبل التعاون بين ضفتي المتوسط، انطلاقاً من تقويم مشترك وعميق للعلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض وتحديد سبل تطويرها، عبر الاعتماد بصورة رئيسية على العامل الإنساني الذي يختزن إمكانات هائلة تساهم في النمو الاقتصادي والإبداع والابتكار بيننا».
وأشار إلى «أن أوضاع لبنان تفاقمت سوءاً مع انفجار مرفأ بيروت المأسوي في 4 آب، إذ أصبح بحاجة إلى تقوية شراكته مع الاتحاد الأوروبي وتعزيزها وإلى الدعم في كل المجالات المالية والاقتصادية»، مجدّداً تأكيد «استمرار تمسّك لبنان بالمواضيع التي تعنينا جميعاً، ولا سيما في حوض البحر المتوسط».
أضاف «إن لبنان منذ بداية الأزمة السورية حتى اليوم كان ولا يزال الأول في استقبال أعداد هائلة من النازحين السوريين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من ثلث مجموع سكانه، وأصبحت تداعيات هذه الأزمة وخيمة جداً، إذ أصبح العدد الإجمالي للفقراء بين اللبنانيين حوالى 2،1 مليون فقير، ولامست نسبة النازحين السوريين الذين يعيشون في فقر مدقع الـ 75 في المئة وهذه الأرقام، إضافةً إلى تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، تدفعنا إلى التعاون والتنسيق من أجل الوصول إلى حلول مستدامة لمسائل النزوح واللجوء والهجرة غير الشرعية».
وطالب «المجتمع الدولي بالمساهمة في تأمين عودة النازحين واللاجئين الآمنة والكريمة إلى مناطقهم».