الداعوق يعزي بالمناضل الصادق المهدي: جاهد في سبيل بلاده بإيمان صلب ورؤية واضحة
وجه أمين عام منبر الوحدة الوطنية القنصل خالد الداعوق برقية تعزية إلى عائلة المناضل السوداني والعربي الكبير الدكتور الصادق المهدي، معتبراً أنّ رحيله خسارة وطنية وقومية وعربية كبيرة جداً، كونه شكل تاريخاً نضالياً من أجل قضايا بلاده خاصة والقضايا العربية والإنسانية بشكل عام.
وقال الداعوق في برقيته إنّ الراحل الكبير كان صديقاً للعائلة، ولذلك نعتبر أننا من أهل العزاء، ومثلنا كثيرون يعتبرون الخسارة تخصّهم لأنّ الصادق المهدي كان مجاهداً صادقاً بالفعل لا بالقول، وكان هاجسه الإنسان في بلده السودان وفي وطنه العربي بشكل عام، لأنّ الهدف الأول والأساسي من أيّ عمل أو نضال سياسي هو الإنسان بحدّ ذاته كقيمة في المجتمع الوطني أو الديني، ولذلك كان الهمّ الأساسي للراحل هو رفع الغبن اللاحق بغالبية الناس في السودان، وتوفير أبسط مقوّمات الحياة الكريمة لمجموع الشعب السوداني الذي لطالما آمن الراحل وأكد بأنه شعب واحد ضمن بيئته العربية مهما بالغ البعض في الاعتقاد الخاطئ بالقدرة على التلاعب بالتاريخ والجغرافيا، لكن الحقائق الثابتة لا يمكن أن تتغيّر…
كما أنّ الصادق المهدي لم يساوم طوال حياته النضالية على القضية الفلسطينية، بل كان رأس حربة في الدفاع عن نهج المقاومة ورفض كلّ أشكال التطبيع مع كيان العدو، خاصة ما حصل مؤخراً بين هذا الكيان وبين السلطات الحاكمة في السودان اليوم.
وختاماً… نترحّم على الإمام الدكتور الصادق المهدي ونسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهم عائلته وأنصاره ومحبّوه ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.