الوطن

وقفة لمتضرّرين من انفجار المرفاً أمام منزل صوان طالبوه بقرارات جريئة

نفّذت مجموعة من المتضرّرين من انفجار مرفأ بيروت أمس، وقفة احتجاجية على مسار ومصير التحقيقات في انفجار المرفأ، في ساحة ساسينالأشرفية، وسط مواكبة أمنية من قوى الأمن الداخلي، ورفع المحتجون لافتات تطالب المحقق العدلي القاضي فادي صوان «بقرارات جريئة والادعاء على جميع المسؤولين الإداريين والسياسيين والأمنيين مهما علا شأنهم»، وشعارات «لن نسكت بعد اليوم ولن نقبل بقرار إهمال أو قضاء وقدر».

وبعد التجمّع في ساحة ساسين، انطلق المعتصمون إلى أمام منزل القاضي صوان للاحتجاج على تأخر التحقيقات ومطالبته بالادعاء على كل من تسبّب بهذه الكارثة.

وقال المعتصمون في بيان «يوم يصبح القاضي شريكاً في الجريمةاليوم أيها القاضي صوان لم نأت إليك لنقول لك ما يجب فعله، ولم نأت لنذكّرك بقسمك بتحقيق العدالة للشهداء والجرحى والمنكوبين نتيجة الانفجار الجريمة. هذه المرّة لم نأت لننبّهك أن ما حصل جريمة قتل جماعي عمدية وأنها ليست عن إهمال أو تقصير وأنه لا حضانات سياسية أو قانونية أو دستورية أو قضائية على أحد وأننا لن نرضى بالاكتفاء بصغار الموظفين للإدانة وأنه يجب معاقبة المسؤولين الكبار مهما علا موقعهم في الدولة».

أضافوا «هذه المرة أتينا لنقول لك انت بالفم الملآن أنك مسؤول عن جريمة المرفأ، نعم أنت مسؤول لأنك تغطّي الفاعلين الأساسيين وتتلاعب بأسباب الجريمة بتسخيفها أنها إهمال وتقصير. وما كتابك إلى مجلس النواب تطالبه باتخاذ ما يراه مناسباً بشأن مسؤولية وزراء عن إهمال كما قلت أو تسمية رؤساء ووزراء من دون المطالبة بأي إجراء إلاّ دليل قاطع لنا، أنك هذا الشريك».

وتابعوا «فهذا الكتاب صكّ إدانة استخدمته مستنداً إلى نصّ، إن كان صحيحاً تطبيقه (علماً بأن اجتهادات أكدت عكس ذلك من أنه لا حصانة عند ارتكاب أي وزير أو رئيس جرماً جزائياً). نعيد نص إن كان صحيحاً تطبيقه فهو يبقى حبراً على ورق أمام دم الشهداء والجرحى. نعم أنت شريك فلماذا لم تتخذ قرارك والادعاء على المسؤولين كل المسؤولين مهما علا شأنهم ولينازع المجرمون بنص الحصانة. اليوم أتيناك نحمل مضبطة الاتهام الشعبية مضاف إليها اسمك كشريك في الجريمة وليس فقط شيطان أخرس ساكت عن الحق».

وختموا «صحيح إن العدالة يتيمة في وطني على مذبح قضاة أسقطوا سيف العدالة من يدهم أمام أسيادهم في سلطة الفساد. ولكننا نقول لك ولأمثالك، لن نسمح أن تكون العدالة شهيدة تُدفن بين أسطر التحقيقات والقرارات، إنما سنكون النصير لهذه العدالة انتصاراً لكل شهيد وجريح، انتصاراً للوطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى