الوطن

الأسد لوزير الخارجية فيصل المقداد: دور مهم تؤديه الوزارة من خلال مجابهة الحرب السياسيّة والدبلوماسيّة

مفكر سياسيّ أميركيّ يدعو لفضح الجرائم الأميركيّة في سورية.. وروسيا تقدم مساعدات غذائية لأكثر من ألف عائلة في دمشق

 

أكّد الرئيس الأسد خلال استقباله وزير الخارجية السورية فيصل المقداد بعدما أدى اليمين الدستورية. أكد على «الدور المهم الذي تؤديه وزارة الخارجية، سواء من خلال مجابهة الحرب السياسية والدبلوماسية وتفنيد حملات التشويه والتضليل التي تتعرض لها سورية، أو من خلال تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والحليفة وفتح آفاق جديدة للتعاون معها في مختلف المجالات».

كما أشار الأسد إلى أهمية التواصل المستمر مع الجاليات السورية في دول الاغتراب، وتكثيف الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية وجميع مؤسسات الدولة، وبالتنسيق مع الدول الصديقة، من أجل تسريع عودة اللاجئين السوريين وتهيئة الظروف المناسبة لهم في مدنهم وقراهم.

إلى ذلك، دعا المفكر السياسي الأميركي جيمس بوفارد إلى فضح الجرائم الأميركيّة وأسرار أميركا «القذرة» في سورية أمام الرأي العام الأميركي ولا سيما الاعتداءات المتتالية واحتلال جزء من أراضيها ودعم التنظيمات الإرهابية منذ بداية الحرب التي شنت عليها لمنع الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة جو بايدن من تكرارها.

وقال بوفارد في مقالة له نشرها موقع «كونسورتيوم نيوز» إن «أفضل أمل لمنع جولة جديدة من الأخطاء والأكاذيب والفظائع هو الكشف عن الأخطاء والأكاذيب والجرائم الأميركيّة السابقة في سورية» داعياً الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى فتح الملفات السرية الأميركية «القذرة» بشأن سورية، معتبراً أن من شأن ذلك أن «يوفر سلاحاً فعالاً في يد أعداد هائلة من الأميركيين الذين يعارضون بشدة شن حروب جديدة».

وأشار بوفارد إلى أن حملة بايدن تعهّدت بزيادة الضغوط على سورية من خلال تزويد التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها واشنطن اسم المعارضة بالمزيد من الأسلحة والمال مستشهداً بهذا الصدد بملاحظة ماكس ابرامز المحاضر في جامعة نورث ايسترن بأن كل «خبير» في السياسة الخارجية تم طرحه كعضو في مجلس حكومة بايدن سبق له أن دعم سياسة «إسقاط  الحكومات» ومساعدة تنظيمات إرهابية من بينها «القاعدة» وتدمير البلدان وتهجير ملايين اللاجئين من ديارهم.

ووجّه بوفارد سؤالاً في مقاله للناخبين الأميركيين بقوله «كم عدد السوريين الذين صوّتم لقتلهم في يوم الانتخابات» مستدركاً «بفضل نظامنا السياسي المنحرف سيتمّ الكشف عن الإجابة على هذا السؤال على مدى السنوات الأربع المقبلة إذا نجحت إدارة بايدن بجر الولايات المتحدة مجدداً إلى الحرب في سورية»، معتبراً في الوقت نفسه أن هناك خطوات تستطيع الإدارة الأميركية الحالية ان تتخذها في الأشهر الأخيرة من ولايتها «لردع مثل هذه الحماقات».

على صعيد آخر، أكدت وكالة التعاون الإنساني الروسية أنها قدمت مساعدات غذائية لأكثر من ألف عائلة سورية محتاجة في دمشق.

وأشار مدير مكتب وكالة التعاون الإنساني الروسية في دمشق، نيكولاي سوخوف، في حديث لـ «نوفوستي»، أن توزيع المساعدات على العائلات المحتاجة يأتي بالتنسيق مع السلطات السورية التي توفر الساحات، حيث يمكن تقديم المساعدة لأعداد كبيرة من الناس مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

وحصلت العائلات السورية على حزم مساعدات غذائية، يفترض أن تكون كافية لمدة 3 أشهر.

وهذه هي الفعالية السابعة من نوعها، وتمّ تنظيمها بتكليف من غرفة التجارة والصناعة الروسية بدعم من الوكالة الفدرالية للتعاون الإنساني وبمشاركة الجمعية الروسية لتطوير علاقات الصداقة والأعمال مع سورية.

وحضر المراسم محافظ دمشق ونواب في البرلمان السوري وممثلو المجتمع المدني.

على الصعيد الميدانيّ، اعتدى مرتزقة قوات الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية بقذائف المدفعية على محيط بلدة ابو راسين شرق رأس العين بريف الحسكة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة مصدرها مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين استهدفت محيط بلدة أبو راسين شرق رأس العين ما تسبّب بوقوع أضرار ماديّة في المكان.

ومنذ بداية عدوانها على المناطق الحدودية الشمالية من البلاد في تشرين الأول من العام الماضي واحتلالها عدداً من القرى والبلدات والمدن اتخذت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية تلك المناطق المحتلة منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.

وفي سياق متصل، استشهد طفلان وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في محيط عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ سانا إن لغماً أرضياً من مخلفات الإرهابيين انفجر صباح أمس، في مكان تواجد عدد من الأطفال في محيط قرية أبو صرة في ريف مدينة عين عيسى شمال الرقة ما تسبب باستشهاد طفلين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

يشار إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في مناطق انتشارها ضمن الأراضي الزراعية والقرى التي أنشأوا فيها مقار وتحصينات وغالباً ما تنفجر هذه الألغام بالسكان المدنيين من أهالي هذه المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى