أولى

دعوة أوروبيّة لأطراف النزاع في إثيوبيا لحوار سياسيّ عاجل وتحذير أمميّ من تعرّض 100 ألف لاجئ في إقليم تيغراي لنقص الطعام

 

دعت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، نبيلة ماسارلي ، أمس، جميع أطراف الصراع في إثيوبيا لـ»استئناف الحوار السياسي برعاية الاتحاد الأفريقي بشكل فوري»، مؤكدة أن «الحل الوحيد للأزمة في منطقة تيغراي، من خلال المفاوضات».

وأفادت ماسارلي، خلال إحاطة إعلامية للمفوضية الأوروبية: «رسالتنا واضحة وتركز على العودة للحل السياسي بشكل عاجل من قبل جميع الأطراف في إثيوبيا، ونحن ندعم بشدة جهود الاتحاد الأفريقي بهذا الشأن».

وأضافت: «نتمنى أن تستمع الأطراف لهذا النداء، والذي من شأنه أن يفتح المجال لحل الأزمة في تيغراي من خلال الحوار، لأنه الحل الأوحد للصراع القائم».

وأوضحت الناطقة الرسميّة باسم المفوضية للشؤون الخارجية: «الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، منخرط جداً في اتصالاته مع الأطراف والحلفاء كافة وعلى جميع المستويات، لحل الصراع في إثيوبيا».

فيما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، إن «نحو 100 ألف لاجئ إريتري في منطقة تيغراي الإثيوبية سيواجهون نقصاً في الغذاء الأسبوع المقبل إذا لم يسمح طرفا الصراع بوصول المساعدات الإنسانية إليهم».

والتقى مبعوثا سلام أفارقة برئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الجمعة، غداة إعلانه أن الجيش سيبدأ «المرحلة الأخيرة» من هجوم تخشى جماعات حقوقية من أن يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وذكرت مفوضية اللاجئين إن 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في أربعة مخيمات في تيغراي، وأفادت أنباء أن اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة كانت على مقربة من بعض منهم.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، في إفادة في جنيف «سينفد الطعام لديهم اعتباراً من يوم الاثنين، ونحن جاهزون بإمداداتنا للوصول إلى هؤلاء الناس»، مشيراً إلى أن «التقديرات تستند إلى أن آخر عملية لتوزيع المساعدات جرت قبل بضعة أسابيع». وأضاف «المطلوب هو وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إليهم في أسرع وقت ممكن».

فيما قال وزير الدفاع الإثيوبي كينيا ياديتا إن قواتهم تستعد لتحرير «ميكيلي»، عاصمة  إقليم «تيغراي» شمالاً، في وقت قريب.

وأضاف ياديتا أنه «تمت حتى الآن استعادة نحو 70-80% من الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتم تدمير أسلحة أخرى مع عدد كبير من المقاتلين».

وأكّد ياديتا أن الجبهة «شنت هجوماً متعدد المحاور ومخططاً له على الدولة الإثيوبية»، مضيفاً «بدأ ذلك بهجوم عسكري على قاعدة الجيش في 4 تشرين الثاني الحالي».

وأردف قائلاً: «أعدنا تنظيم الجيش الإثيوبي، وقمنا بشن هجمات على جبهات عديدة، ونجحنا في تحرير كل أجزاء تيجراي باستثناء ميكيلي».

وأشار إلى أن الجبهة «جندت وحشدت ضباطاً رفيعي المستوى من داخل الجيش»، مضيفاً: «كانت هذه جبهة خطيرة أخرى، وكان من الممكن أن تضعف وتزعزع استقرار جيشنا».

وتابع ياديتا: «تم اعتقال ضباط رفيعي المستوى وآخرين من الذين يشتبه في مساعدتهم للجبهة، وسيقدمون للعدالة»، لافتاً إلى أن الجبهة «نظّمت نفسها وسلّحت المئات من أنصارها في العاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى كثيرة من إثيوبيا».

كما قال إنها «كانت تخطط لشن هجمات إرهابية والتحريض على صراعات عرقية».

كذلك، اعتبر ياديتا أن «هدف الخطة العسكرية والأمنية للجبهة هو تفكيك قوات الدفاع الوطني الإثيوبية لإثارة حرب أهلية وإضعاف مؤسسات الدولة والإطاحة بالحكومة الفيدرالية».

وتابع قائلاً: «بينما نتحدث (الآن)، نستعد لشن الهجوم الأخير (في هذه الحرب، في إشارة إلى تطويق الجيش للعاصمة «ميكيلي» من أجل السيطرة عليها.

ولفت ياديتا إلى أن «الآلاف من أفراد القوات الخاصة والميليشيات التابعة للجبهة الشعبية استسلموا خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد الإنذار النهائي الذي أطلقه الجيش الإثيوبي».

من جهته، أعلن جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية، عن تدميرهم فرقة خاصة ميكانيكية تعود إلى الجيش الإثيوبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى