حظر التجوّل من 11 ليلاً حتى الخامسة صباحاً وترحيب بإعادة فتح البلد
قرّرت اللجنة الوزارية المختصة بكورونا بدء حظر التجول من 11 ليلاً حتى الخامسة صباحاً على أن يكون الإقفال العام بدءاً من العاشرة ليلاً.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، عقب اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بكورونا “قوّمنا الإقفال أسبوعين وكل مواطن يعلم نسبة اللاالتزام وكمية التذاكي ولكن نحن ذاهبون إلى مرحلة أعياد”.
وإذ أشار إلى أن نتائج الإقفال ستظهر بدءاً من يوم غد الثلاثاء “ونحن اليوم في المستوى الثالث في مسار الجائحة”، أكد أننا “تمكّنا في خلال الأسبوعين من تثبيت نسبة الإصابات بكورونا على 15 بالمئة على أمل أن تنخفض هذه النسبة بدءاً من الأسبوع المقبل”.
وعن قرار المفرد والمزدوج قال “الإبقاء عليه يشكّل اكتظاظاً في النقل، ويجب وضع الكمامة حتى مع أفراد الأسرة الوحدة”.
قرار الفتح يعيد شيئاً من الدورة الاقتصادية
إلى ذلك صدرت مواقف اقتصادية ونقابية رحّبت بإعادة فتح البلد، مؤكدةً في الوقت نفسه التزام المؤسسات التجارية والتجار والمطاعم بإجراءات الوقاية من كورونا.
وفي السياق، اعتبر رئيس الاتحاد العمّالي العام الدكتور بشارة الأسمر أن “قرار فتح البلد يعيد شيئاً من الدورة الاقتصادية مع بدء شهر الأعياد، ويحمي العمّال والموظفين والمياومين في كل القطاعات الخاصة والعامة والرسمية، ويحافظ على لقمة عيشهم في مرحلة يتعرضون فيها للصرف أو لتخفيض أجورهم أو للموت من الجوع أو كورونا”.
المطاعم والمقاهي تعاود العمل
وأعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان في بيان، أن القطاع سوف يفتح أبوابه اليوم صباحاً ملتزماً بكل الإجراءات والقوانين، ويبقى موضوع الدوام ليناقش في اللجنة الوزارية اليوم.
وقالت “لقد أدّى القطاع المطعمي “واجباته” بالنسبة للإجراءات الوقائية على أكمل وجه، وعلّق علامته 83% على اللوح. وتقدمنا بمقاربة جديدة تتعلق بالقدرة الاستيعابية للمؤسسات بحيث يُعاد توزيع الكراسي والطاولات لتتسع بنسبة 50% فقط ما يضمن عدم الاكتظاظ، ولاقى هذا الطرح تجاوباً في لجنة كورونا، لذلك نطالب فيه ونصرّ على اعتماده كإجراءٍ جديد، وناقشناه مع وزير الداخلية وهو مشكور على التعاون”.
وناشدت النقابة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أن “يعتمد المقاربة الاقتصادية – الصحية لمصلحة ما تبقى من القطاع، علماً بأننا على تنسيق تام وكامل ومتكامل مع وزيري الداخلية والسياحة و النائب عاصم عراجي وأعضاء لجنة كورونا وكبار المستشارين، متعهدين لهم بالالتزام”.
وتوجهت النقابة إلى وزير الصحة بالقول “إن موسم الأعياد على الأبواب والأمل الوحيد المتبقي هو أن يفتح القطاع أبوابه لغاية الساعة 12 منتصف الليل، وعلى هذا الأساس يقرّر المغتربون المجيء إلى لبنان أم لا، عندئذٍ يكون القطاع أو لا يكون”. وأكدت أن فيروس كورونا لا يميّز الوقت، فإمّا المؤسسة ملتزمة أو غير ملتزمة.
تجّار عاليه: التزام قيود الوقاية
ودعت جمعية تجّار عاليه، القطاع التجاري والسياحي والحرفي، من محال ومؤسسات وأسواق ومطاعم ومجمعات تجارية في منطقة عاليه مع معاودة العمل بدءاً من صباح اليوم، إلى التزام قيود الوقاية والسلامة المطلوبة من كل مكونات المجتمع.
وشدّدت على “التطبيق الصارم لكل مندرجات البروتوكول الصحي وعلى مسؤولية كل تاجر أو مؤسسة أو سوق أو مجمع، للحؤول دون إعطاء العذر غير المقبول لإعادة قرار الإقفال الذي أصبح قراراً لعرض العضلات على الشعب والتباهي بجمع أكبر عدد من محاضر الضبط، منافساً بذلك عدد الإصابات بفيروس كورونا”.
لتمديد دوام المؤسسات
وناشدت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز “الفرانشايز” السلطات المعنية أن “تأخذ بالاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها نقاط البيع بالتجزئة”، مطالبةً بـ”تمديد قرار دوام فتح المؤسسات التجارية والمطاعم خلال شهر كانون الأول لغاية الحادية عشرة ليلاً، كون هذا الشهر يعتمد عليه أصحاب المؤسسات في مبيعاتهم، التي تصل تقريباً إلى 65 في المئة من حركة مبيعهم السنوية”.