المفوضيّة الأوروبيّة تؤكد عدم تغيير توقعاتها من أنقرة رغم عودة سفينة التنقيب التركية لبلادها
قالت المفوضية الأوروبية إن ما ينتظره الاتحاد الأوروبي من الأزمة في شرق المتوسط لن يتغير بقرارات منفردة، ولكن بناء على السلوك العام لأنقرة، وذلك بعد الإعلان عن عودة سفينة المسح الزلزالي التركية «عروج رئيس» لبلادها.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضيّة للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية للمفوضية عن مغادرة السفينة التركية، أمس: «القادة كانوا واضحين حول ماهية توقعاتنا، وسيناقشون في اجتماعهم المقبل ما إذا تمّت تلبية التوقعات الخاصة بتركيا»، وأضاف: «تبني إعلان واحد أو تصرّف واحد لن يغير من ذلك، ولكن سنبني على التصرّفات العامة لتركيا».
وأكد منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في وقت سابق، أن «أفعال تركيا في منطقة شرق المتوسط تبعدها عن الانضمام للاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية إعلان أنقرة استمرار التنقيب في تلك المنطقة». وقال بوريل، في مؤتمر صحافي، بعد انعقاد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء عن بُعد: «نجدّد دعمنا لقبرص واليونان… وعلى تركيا أن تفهم أن أفعالها تبعدها عن الاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «نتمنى أن نرى تغيراً في أفعال تركيا»، مؤكدًا: «المجلس سيحدد اتجاهه خلال الأشهر المقبلة والوقت يمضي».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، دعا أثينا وأنقرة إلى خفض التوتر، ووقف التصعيد شرقي البحر المتوسط حول الحدود البحرية واحتياطيات الطاقة في المنطقة، بعد تصريحات حادة من الحزب الحاكم في تركيا.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً بين أنقرة وأثينا، واستعراضاً للقوة البحرية، في ظل خلاف يدور بشكل أساسي حول تقاسم احتياطات الغاز التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة.