الشيخ: حماس أفشلت جولة المصالحة في القاهرة
«الحية» يكشف أن وفد الحركة فوجئ في مقر المخابرات المصريّة بعودة التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال الصهيونيّ
اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ حركة حماس بإفشال جولة المصالحة الأخيرة في القاهرة.
وكتب الشيخ في تغريدة له على تويتر قائلاً: «العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس تدلل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية والتنصل من تفاهمات استنبول والتراجع عنها. وحماس تعمّدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة».
وفي المقابلة أكد أن «فتح مصرّة على ضرورة استمرار الحوار الوطني لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات».
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية: «أن ما يدور في المنطقة اليوم يستهدف وجودنا وقضيتنا قلب الصراع في المنطقة وإعادة ترتيب مصفوفاتها».
وبيّن الحية خلال اللقاء الوطني «تطورات المشهد الفلسطيني»، الذي عقد أمس، أن السلطة الفلسطينية تستدرج لتكون جزءًاً من عملية التطبيع في المنطقة.
وأضاف الحية: «الأمة تُسلب إرادتها وتنهب ثرواتها لتصبح «إسرائيل» سيدة في المنطقة، وهذا لن يكون بإذن الله».
وتابع: «سارعنا نحن والقوى الوطنية لرأب الصدع ولمّ الكلمة، ولا يمكن أن نواجه التحديات إلا بوحدة وشراكة حقيقية والاتفاق على استراتيجية وطنية نعيد فيها بناء مؤسساتنا، ونطلق يد المقاومة ليدفع الاحتلال الثمن».
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة على الشراكة، هي الذراع القويم والأساس.
وزاد قائلًا: «اتفقنا خلال اجتماعنا في القاهرة على مقاومة في الميدان، والذهاب إلى ترتيب مؤسساتنا ومنظمة التحرير، وكان الوضع مبشرًا بالوصول إلى نتائج».
ومضى قائلاً: «لقاؤنا مع فتح في اسطنبول كان مرهونًا بموافقة قيادة الحركتين، وذهبنا إلى القاهرة لاعتماد ذلك».
وأضاف: «وجدنا في القاهرة الإخوة في فتح مصرّين على إحياء مؤسسات أوسلو والسلطة في مقابل تأخير مؤسسات منظمة التحرير».
وتابع: «فوجئنا في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة بأن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق يجرى له منذ 7 أكتوبر الماضي».
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن التنسيق والعودة للاتفاقيات مع الاحتلال ضرب لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه.
وشدّد الحية على أن الرهان على الإدارات الأميركية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة.
واستكمل: «قلنا لا بد من التزامن في الانتخابات بالشراكة، وأن نذهب مجتمعين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة».
وأكد الحية أن هذا السلوك من الإخوة في فتح قد عطّل وأصاب المسار بضربات، ولم يفشل المسار، ولم نصل لمرحلة اليأس من الوحدة الوطنية.
وأضاف: «ما عرضته «حماس» على «فتح» في القاهرة هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات وأن تتعهد حماس ألا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة».
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنه إذا أعلن أبو مازن الذهاب للانتخابات من الغد فسنقبل.
وأكد الحية، أن حركته تريد الذهاب للانتخابات بالشراكة والتزامن، وأن تقول صناديق الاقتراع قولها، وشعبنا يختار مَن يريد.
وأضاف: «نداء الوحدة والشراكة هو عنوان المرحلة، ولنكن يدًا واحدة ضد التطبيع والضم والاستيطان وسرقة الأراضي والتنسيق الأمني البغيض».