بغداد تطلق طريقاً من النجف إلى السعودية
القوات العراقية تدمر كهوفاً حديثة لـ»داعش» وتضبط أسلحة متنوّعة.. والإعلان عن إغلاق آخر مخيم للنازحين في كركوك
أعلن محافظ النجف العراقي، لؤي الياسري، أمس، انطلاق مشروع طريق برّي يربط المحافظة مع السعودية.
وقال الياسري، في بيان له، إن «مشروع طريق الحج البري يتضمّن تعبيد شارع بطول 239 كم، إضافة إلى إنشاء منافذ حدودية ومناطق للتبادل التجاري بين العراق والسعودية عن طريق محافظة النجف».
وأضاف أن «المشروع له آثار اقتصادية إيجابية في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسكنية، فضلاً عن إنعاش الحالة الاقتصاديّة لعشرات القرى التي يمر بها هذا الطريق»، موضحاً أن «المرحلة الأولى للمشروع التي بدأ العمل بها تتضمن تعبيد 20 كم من الشارع مع إنشاء مجسر في (وادي حسب) بطول 288 متراً».
وكانت هيئة المنافذ الحدودية أعلنت، الشهر الماضي، افتتاح منفذ عرعر رسمياً مع السعودية.
وأضافت الهيئة العراقية أنها تسعى إلى افتتاح معبر آخر مع الرياض. والحياة تعود لـ»منفذ عرعر» العراقي بعد 30 عاماً من الإغلاق، وقال عمر الوائلي، مدير هيئة المنافذ العراقية الحدودية، في تصريح، لوسائل إعلام محلية، إن افتتاح منفذ عرعر العراقي مع منفذ جديدة السعودي البري، يؤكد أن علاقات العراق والسعودية، علاقات تاريخية راسخة، وتابع: «الافتتاح سيكون وسط حضور رسمي ممثلاً برئيس الوفد وزير الداخلية عثمان الغانمي، وعدد من مسؤولي المنافذ الحدودية، ومحافظي الأنبار، وكربلاء».
أمنياً، نفذت القوات العراقية، أمس، عملية أمنية، نتج عنها تدمير كهوف حديثة لـ «داعش» فضلاً عن ضبط أسلحة متنوعة في محافظة الأنبار غربي البلاد.
كتب المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، على صفحته الرسمية في «تويتر»: «شرعت قيادة عمليات الأنبار من خلال فرقة المشاة الأولى ولواء مغاوير الأنبار وأفواج الحشد العشائري بتفتيش مناطق (جنوب الطريق الدولي السريع – وادي ثميل) لإلقاء القبض على مطلوبين وتدقيق العوائل وتحقيق الأمن والاستقرار».
وأضاف رسول «وقد تمكّنت من العثور على 22 صاروخ طائرة و4 قذائف مدفع 57 ملم وقنبرة (قذيفة) هاون 81 ملم وعلى نفق يحتوي على كدس عتاد متنوع ووكر وغرفة إلى جانب الوكر تحتوي على مواد طبية، فضلاً عن العثور على ثلاثة كهوف إنشاء حديث تم تدميرها، كما تمّ العثور على وكر يحتوي على عتاد صاروخ قاذفة ضد الدروع و3 أخرى ضد الأشخاص، وقد تمّ تدميرها، من دون حادث يذكر».
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.
إلى ذلك، أعلن العراق إغلاق آخر مخيم للنازحين في محافظة كركوك شمالي البلاد، وعودة العائلات المتبقية فيه إلى مناطقها.
جاء ذلك وفق بيان لوزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو، الاثنين. وقالت جابرو إنه تم إغلاق مخيم ليلان الأول في كركوك، لتصبح المحافظة بذلك خالية من مخيمات النازحين.
وأشارت إلى عودة آخر 180 عائلة من المخيم المذكور إلى مناطق سكناها الأصلية، لافتة إلى أن وزارتها «مستمرة بتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل العائدة ولمدة عام».
وكانت كركوك تضم 7 مخيمات للنزوح وسط وجنوبي المحافظة، منذ عام 2014 على خلفية اجتياح تنظيم «داعش» الإرهابي للمحافظة.
والسبت الماضي، أعلنت جابرو محافظة ديالى (شرق) خالية من مخيمات النزوح «بعد إغلاق مخيم الوند الكرفاني في قضاء خانقين، وعودة آخر 93 أسرة نازحة بواقع 586 شخصاً إلى مناطق سكنهم الأصلية في أقضية ونواحي المحافظة، وذلك ضمن خطة الطوارئ التي تنظمها الوزارة لإعادة النازحين».
وبشكل عام، اضطر أكثر من 5 ملايين عراقي، للنزوح وترك منازلهم في محافظات ديالى ونينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وأطراف بغداد، وأجزاء من محافظة بابل، بسبب اجتياح تنظيم «داعش» الإرهابي لنحو ثلث مساحة البلاد، وعاد معظم هؤلاء النازحين إلى ديارهم بعد هزيمة التنظيم.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».