علييف يريد سلاماً طويل الأمد ويدعو إلى شراكة اقتصاديّة إقليميّة تضمّ أرمينيا وإيران
دعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس، إلى «شراكة اقتصادية إقليمية تضم كلاً من أذربيجان وأرمينيا وإيران وتركيا وروسيا»، مضيفاً أن بلاده «تريد سلاماً طويل الأمد، ولذلك من الضروري أن يتطوّر التعاون بشكل مشترك مع الإجراءات الأمنية».
وقال الرئيس الأذربيجاني، إن «افتتاح ممر نقل بين جمهورية نختشيفان الذاتية الحكم وأذربيجان، سيخرج هذه المنطقة الأذربيجانية من الحصار، وفي الوقت نفسه يفتح شريان نقل جديداً ومفيداً للمنطقة بأكملها».
وأكد الرئيس الأذربيجاني أن «كل الدول ستستفيد من ذلك، بالتوازي مع اتحاد أذربيجان مع جزء لا يتجزأ منها هو نختشيفان».
وقال علييف خلال رسالة تخص دخول القوات الآذرية إلى مقاطعة لاتشين، إن «البند الـ9 من البيان الثلاثي بشأن ناغورني قره باغ، ينص على إحياء جميع روابط النقل الاقتصادية»، مشيراً إلى أنه «من أجل ضمان حركة المركبات والبضائع دون عوائق في كلا الاتجاهين، تضمن أرمينيا أمن وسائل النقل بين نخ والمناطق الغربية لأذربيجان».
وأضاف أن «روسيا تراقب خطوط النقل»، وبناءً على اتفاق بين الطرفين «سيتم بناء خطوط نقل جديدة تربط نختشيفان بالمناطق الغربية لأذربيجان».
ولفت علييف إلى أن «الممر سيربط أذربيجان وتركيا. وكذلك روسيا وأذربيجان وتركيا وإيران، وحتى أرمينيا في حال أرادت الانضمام إلى هذا الممر».
وقال «يمكن إنشاء منصة تعاون خماسية في المنطقة. وقد لفتُ انتباه كل من الرئيس التركي والرئيس الروسي إلى هذه الفكرة، وتجاوبا معها إيجابياً».
وتابع: «خلال زيارة الوفد الروسي لأذربيجان، تمت أيضاً مناقشة موضوع ترميم السكك الحديدية. فالسكك الحديدية الأرمينية مملوكة بنسبة 100 % لروسيا، لذلك نحن نناقش هذه المسألة مع روسيا وليس مع أرمينيا».
وتساءل علييف: «ماذا تمتلك أرمينيا؟ أرمينيا ليست فاعلاً في العلاقات الدولية. لماذا؟ بسبب العدوان. حيث فوتت فرصة تاريخية، ولم تستطع أن تصبح دولة مستقلة، وخسرت بسبب سياستها الفرص الاقتصادية. وعلى ماذا حصلت؟ لا شيء».
وأوضح علييف أن بلاده ستبدأ في نهاية شهر كانون الأول، تشغيل ممر الغاز الجنوبي بالكامل.
وأعلن الجيش الأذربيجاني، في وقت سابق أمس، أن قواته دخلت إقليم لاتشين الثالث والأخير، الذي سلمته أرمينيا والمجاور لإقليم ناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها إن «وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت إقليم لاتشين، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في 9 تشرين الثاني بين باكو ويريفان برعاية موسكو».
وأشارت إلى أن «ممر لاتشين الاستراتيجي بعرض 5 كم، الذي يربط قره باغ مع أرمينيا، سيبقى تحت سيطرة روسية».