«حماس» تدعو «فتح» لتحديد موقفها من الانتخابات الشاملة
والتسليح مع الدول الأخرى. فتوح يردّ على تصريحات الحيّة ويراها محاولة لخداع الرأي العام و«الحركة» هي مَن تعطل إنجاز المصالحة
دعت حركة «حماس»، أمس، قيادة حركة «فتح» إلى التوقف عن التهرّب من استحقاق الانتخابات الشاملة استجابة للمجموع الوطني.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح له، إن «المواقف التي طرحتها كل القوى الوطنية الفلسطينية في اللقاء الوطني (أول) أمس بضرورة إجراء انتخابات شاملة، يجب أن تُقابل بموقف واضح من قيادة حركة فتح بالموافقة على الانتخابات الشاملة».
وطالب حركة فتح وقف تهربها من الانتخابات الشاملة لكونه استحقاقاً وطنياً، مؤكداً أن من حق الشعب الفلسطينيّ أن يختار مَن يمثله عبر صناديق الاقتراع.
وطالبت فصائل فلسطينيّة، خلال اجتماعها في قطاع غزة، الثلاثاء، السلطة الوطنية إلى التراجع عن قرار استئناف العلاقات مع الاحتلال الصهيوني وإنجاز المصالحة الوطنية.
وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت السلطة عن عودة العلاقات مع الاحتلال كما كانت، بعد أشهر عدة على قطعها، في خطوة مفاجئة للفلسطينيين وللفصائل التي انخرطت في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وجاء قرار السلطة، بعد فوز المرشح الديمقراطي جو باين برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات، حيث أبدى مسؤولون فلسطينيون استعدادهم لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع الاحتلال الصهيوني، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفي سياق متصل، قال المفوّض العام للعلاقات الدوليّة، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» روحي فتوح، اليوم الأربعاء، إن تصريحات حركة «حماس»، التي جاءت على لسان عضو مكتبها السياسي خليل الحية، محاولة لخداع الرأي العام، وإن «فتح» ملتزمة بما تمّ الاتفاق عليه في اسطنبول.
وأضاف فتوح في مقابلة مع وكالة «وفا»، أن فشل حوار القاهرة كان قبل إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ عن عودة مسار العلاقة مع الكيان الصهيوني.
وأكد فتوح أن حركة «حماس» ومنذ عام 2010 تتنكر لجميع التفاهمات، وأن هناك بعضاً من قياداتها في قطاع غزة، هم من يعطلون انجاز المصالحة ويمنعون الايفاء بالتفاهمات، وكان آخرها تنكر «حماس» ورفضها لتفاهمات اسطنبول، التي تجسدت في حديث الحية.
وأشار إلى أن حركة فتح تنتظر رسالة من مدير المكتب السياسي لحركة حماس للبدء بالحوار الوطني الذي سيكون مفتوحاً لجميع فصائل العمل الوطني، وعلى استعداد لمناقشة مختلف القضايا بما فيها الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصهيوني.
ولفت فتوح إلى أن «حماس» اتخذت سلسلة من الإجراءات وآخرها منع استيراد سلع من الضفة في سبيل تكريس الانقسام والفصل بين شطري الوطن والاستمرار بالسيطرة على القطاع.
وتابع: نحن أمام استحقاقات وطنية، وندعو للوحدة الوطنية، وسنقوم بالخطوات المناسبة من أجل عقد انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في عملية متكاملة مدتها 6 شهور، وسنتحرّك في تجاه المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات في مختلف محافظات الوطن بما فيها القدس وسنشرع بإجراء الانتخابات وسنجد الآليات التي تسمح لكل مواطن بالتصويت وتذليل كافة العقبات.
وأكد التزام حركة فتح بإنهاء الانقسام من أجل تحقيق شراكة كاملة، مطالباً «حماس» بتنفيذ تفاهمات اسطنبول وإنهاء الانقسام.
وأشاد المفوض العام للعلاقات الدولية بالدور المصري في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.