العراقيون: لن نكون مستعمرة للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ
نقاط توثق نيّة الحركة الصهيوأميركية للتطبيع منذ احتلال العراق والنائب «الألوسي» مثالاً
يتساءل المراقبون للشأنين العراقي والاقليمي عن ماهية التطبيع العراقي الصهيوني الذي يتحدّث عنه الشارع العراقي رافضاً هذه الخطوة جملة وتفصيلاً.
رواد تويتر في العراق اطلقوا وسم #لن_نكون_مستعمرة_للتطبيع رافضين الانضمام الى قطار التطبيع ومنددين بمن يروّج لهذه الخطوة التي تتناقض مع مبادئ العراق المساند لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية.
المراقبون للشأن العراقي اشاروا الى نقاط توثق نية الحركة الصهيوأميركية في هذا الاطار وهي انه اثناء احتلال العراق، بدأ تطبيع غير علني، اذ تعاون عدد من القوى العراقية خارج العراق مع الولايات المتحدة الأميركية، ومن يتعاون مع الولايات المتحدة لا بد أن يقترب من الكيان الصهيوني لأنها الحليف الاستراتيجي الوحيد في المنطقة للولايات المتحدة الأميركية.
والخطوة الثانية تمثلت في محاولة تغيير علم العراق في مجلس الحكم الانتقالي آنذاك الى شكل يقترب من شكل علم الاحتلال الصهيوني.
والخطوة الثالثة تمثلت بحذف عبارة من الجواز العراقي مفادها «يسمح لحامل هذا الجواز بالسفر إلى كافة دول العالم ما عدا الكيان الصهيوني»، وبذلك رفعت السلطات العراقية الحظر عن زيارة الكيان المحتلّ.
والخطوة الرابعة تمثلت بالمشادات الكلامية والاشتباك بالأيادي التي حدثت في مجلس النواب العراقي بسبب زيارة النائب مثال الألوسي الى كيان الاحتلال والتي انتهت إلى إنهاء عضوية النائب الألوسي من مجلس النواب، بيد أن المحكمة أعادت له العضوية واحتسبت قرار مجلس النواب قراراً غير دستوري.
والخطوة الخامسة تمثلت بإلغاء مركز الدراسات الفلسطينية والذي يُعدّ من أهم مراكز الأبحاث في العراق منذ عام 1967 والذي كان معنياً بدراسة الشؤون الفلسطينية الصهيونية.
والخطوة السادسة تمثلت باستعمال مفردة «إسرائيل» بدلاً من مفردة الكيان الصهيوني في الكثير من الأدبيات العراقية.
والخطوة السابعة هي أنه جاءت من الكيان الصهيوني عن طريق إنشاء وزارة الخارجية الصهيونية لصفحة «إسرائيل باللهجة العراقية»، فضلاً عن نشر فيديوهات مختلفة عن يهود العراق.
اما الخطوة الثامنة فهي تمثلت بمزاعم زيارة ثلاثة وفود عراقية الى كيان الاحتلال عام 2018 ما جعل المحللين والمتابعين للشأن العراقي ينظرون الى موضوع التطبيع بجدية ويراقبون الجهات المتواطئة على العراق والأمة والذين يريدون تسليم العراق بيد الحركة الصهيوأميركية التي تعمل على برنامج التطبيع بسيناريوات مختلفة