فهمي يمثل أمام «التمييزية»: أنا تحت سقف القانون
مثل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي أمام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي استمع إلى إفادته في الاتهام الموجه إليه بالإساءة إلى القضاة في حديث تلفزيوني، اعتبر فيه أن «95 في المئة من القضاة فاسدون».
وسيباشر عويدات بدراسة ما أدلى به أمامه فهمي، تمهيداً لإطلاع مجلس القضاء الأعلى عليه خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم الخميس.
وفيما غادر فهمي قصر العدل من دون أي تصريح، أكد في حديث تلفزيوني، أنه يحترم القانون ويعيش تحت سقفه وأن طموحه كطموح جميع اللبنانيين أن يكون لبنان دولة قانون.
وأعلن أنه لم يقدّم أي اعتذار أمام القاضي عويدات، مشدّداً على أنه لم يقصد الإساءة إلى السلطة القضائية. وأثنى على “العلاقة الوثيقة بين الأمن والقضاء، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية هي جزء أساسي من الضابطة العدلية”.
من جهة أخرى، زار فهمي ثكنة المقر العام للمديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي (ثكنة الشهيد إبراهيم الخوري)، وكان في استقباله المدير العام اللواء عماد عثمان وحضور قادة الوحدات، حيث استعرض القوة، ووضع إكليلاً من الزهر على نصب شهداء قوى الأمن.
وألقى فهمي كلمة أوضح فيها أن زيارته للمديرية هي لتهنئة عناصر قوى الأمن الداخلي، على ما قاموا ويقومون به خلال تنفيذ مهامهم من أجل المحافظة على أمن المجتمع.
وتوجه إلى العناصر قائلاً “أنتم من وقفتم في وجه كل من حاول الاعتداء على أمن لبنان، وأنتم من نجحتم في عملكم الأمني وكشفتم من خطّط لتفتيت لبنان (…) ضعوا القانون نصب أعينكم، وابقوا دائماً إلى جانب الحقّ والمواطن. كونوا يداً واحدة، وفي تماسككم سنقضي على كل من يحاول العبث بأمن لبنان. من يعمل يخطئ، فلنستفد من أخطائنا من أجل مصلحة مؤسستنا ومصلحة بلدنا”.
بعدها، اجتمع فهمي بقادة الوحدات في قاعة الشرف – مبنى المدير العام، وأشاد بدور مؤسسة قوى الأمن الداخلي “في هذه اللحظة التاريخية التي تمرّ بها البلاد حيث الأنظار كلها متوجهة إلى دور الأمن”.
ثم توجه إلى مبنى شعبة المعلومات، حيث كان في استقباله رئيس الشعبة العميد خالد حمّود وعدد من ضباطها، وأثنى على “المهمات الدقيقة والإنجازات التي يقومون بها، والتي لها الدور الأساس في مكافحة الإرهاب وتوقيف العصابات المنظمة والخطِرة، وتلك الخارجة عن سلطة القانون”، وطلب منهم أن يبقوا على أهبة الجهوزية لمواجهة أي خطر يهدّد الأمن وسلامة المواطنين.