برلين لا تستبعد توسيع العقوبات الأوروبيّة ضد بيلاروس
لم يستبعد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتوسيع عقوباته المفروضة على بيلاروس في حال رفض سلطاتها بدء الحوار مع المعارضين المحتجين.
وفي كلمة وجّهها إلى المشاركين في مؤتمر عبر الفيديو نظم تحت عنوان «منتدى مينسك»، ذكّر ماس بأن الاتحاد الأوروبي سبق أن فرض حزمتين من العقوبات ضد بيلاروس (التي شملت رئيسها ألكسندر لوكاشينكو).
وتابع الوزير الألماني: «إذا لم يستجب لوكاشينكو وأنصاره، فسوف نوسّع هذه العقوبات خطوة تلو الأخرى، هذا هو قرار الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «نحن نتشاور مع شركائنا الأوروبيين حول كيفية جمع أدلة دامغة على انتهاكات يوميّة لحقوق الإنسان في بيلاروس، وبدء مقاضاة المسؤولين عنها في نهاية المطاف».
وتشهد بيلاروس احتجاجات متواصلة منذ إعلان سلطاتها، في 9 أغسطس الماضي، عن فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ العام 1994، بانتخابات الرئاسية في البلاد للمرة السادسة على التوالي. ورفضت المعارضة الاعتراف بنتائج الاقتراع، متهمة السلطات بتزويرها ومدعية فوز المرشحة المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، بالانتخابات.
وتستخدم السلطات البيلاروسية طيفاً واسعاً من أساليب ردع المحتجين، بما في ذلك الرصاص المطاطي والقنابل الضوئية، إلى جانب لجوئها إلى اعتقالات في صفوف المعارضة.
وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي الذي لم يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس 55 من كبار المسؤولين في هذا البلد، بمن فيهم لوكاشينكو.