بوتين: لا مستقبل للاقتصاد الروسيّ دون تطوير تكنولوجيا النانو والوضع تطوّر في نطاق مسؤوليّة منظمة الأمن الجماعيّ
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، أن «مستقبل الاقتصاد الروسي مرهون بتطوير التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي».
وقال بوتين، خلال لقائه النائب الأول لرئيس المجمع الصناعي العسكري، سيرغي كوليكوف، الذي عرض عليه رئيس الدولة ترؤس شركة «روس نانو»: «من دون تطوير تقنيات مثل تكنولوجيا النانو، لن يكون لاقتصادنا مستقبل، وهذا واضح تمامًا. الأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعيّ وغيرهما من المجالات، مثل التكنولوجيا الحيوية. كل هذه التقنيات مرتبطة جداً مع بعضها البعض في العالم الحديث».
وأضاف الرئيس: «كل هذا موجود في مثل هذه الحزمة، من أجل استخدام أي منها، يجب أن نضع كل مكوّن في الاعتبار ونطوّر كل مكوّن بشكل كامل. وبهذا المعنى، ستقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة، وستكون أمامكم مهام كبيرة جداً».
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «روس نانو» تتولى تنفيذ سياسات الدولة في مجال تطوير تكنولوجيات النانو، وتستثمر في مشاريع ذات قدرة اقتصادية أو اجتماعية كبيرة. وخلال سنوات عدة بلغ حجم الاستثمارات، حسب معطيات الشركة، أكثر من 200 مليار دولار.
كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «الوضع في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي كان مضطرباً وتطوّر بشكل لا يخلو من المشاكل، وهذا ينطبق على بيلاروس وقيرغيزستان وناغورني قره باغ».
وقال بوتين خلال اجتماع قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أمس، إن «الوضع في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي تطوّر بشكلٍ محفوف بالمشاكل وكان مضطرباً بشكل عام. أعني النزاع المسلح الذي اندلع في منطقة قره باغ في أيلول، بمشاركة دولة عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك الأحداث التي أعقبت الانتخابات في بيلاروس والضغط غير المسبوق من الخارج، كما أعني أيضاً الوضع السياسي الداخلي في قيرغيزستان».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم أمس الثلاثاء، أن روسيا وتركيا توصلتا إلى اتفاق بشأن إجراءات نشر وعمل مركز مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، وأن العاملين في المركز سيكونون من الطرفين.
وقال كوناشينكوف للصحافيين، إنه «وفقاً للمذكرة الموقعة في تشرين الثاني، بين وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الوطني التركية، تم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات نشر وعمل المركز الروسي – التركي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية»، موضحاً أنه «سيتم نشر المركز على أراضي أذربيجان. وسيكون عدد الموظفين الروس والأتراك في الهيكل التنظيمي للمركز المشترك متساوياً».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية توقيع اتفاقية بشأن تأسيس مركز المراقبة المشترك مع روسيا لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.
وأعلن الجيش الأذربيجاني، أمس، أن قواته دخلت إقليم لاتشين الثالث والأخير، الذي سلمته أرمينيا والمجاور لإقليم ناغورني قره باغ.
ودعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إلى شراكة اقتصادية إقليمية تضم كلاً من أذربيجان وأرمينيا وإيران وتركيا وروسيا، مضيفاً أن بلاده «تريد سلاماً طويل الأمد»، ولذلك «من الضروري أن يتطوّر التعاون بشكل مشترك مع الإجراءات الأمنية».
يذكر أنه في التاسع من تشرين الثاني الماضي، وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من الشهر ذاته، وذلك بعد أسابيع من المعارك الدامية بين الطرفين.