ذبيان: لوقف «الدلع» وتشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وعدم استخدام لقمة عيش الناس في البازار السياسي
اعتبر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ معظم ما تشهده الساحة السياسية في لبنان بات معيباً إلى حدّ بعيد، خاصة على صعيد «الدلع» الذي يمارسه المعنيّون بتشكيل الحكومة، أو بالنسبة للتعاطي الرسمي مع الملف المالي وتحديداً ما يتعلق بمصير ودائع الناس أو بحسابات مصرف لبنان والتدقيق الجنائي.
أضاف ذبيان في تصريح اليوم انّ التذرّع بالسرية المصرفية صار أسطوانة قديمة، خاصة أنّ هذه السرية لا يمكن أن تطبّق على كلّ ما له علاقة بالأموال العامة التي يجب أن تكون مكشوفة ومعروفة ومنشورة على صفحات كلّ الوزارات والمؤسسات والإدارات العامة بدءاً من الكبار وصولاً إلى أصغر بلدية، حيث لا أحد فوق المساءلة والحساب.
ولفت ذبيان إلى أنّ هذه السرية مطبّقة حسب الأهواء وليس وفق القوانين والأنظمة، حيث يتمّ التذرّع بها لمنع القضاء اللبناني وشركة التدقيق الجنائي المكلفة رسمياً من مجلس الوزراء من الاطلاع عليها، فيما يتمّ السماح بذلك على سبيل المثال للمصرف المركزي الفرنسي؟ وقبله أجهزة الاستخبارات الأميركية التي وظفت ما حصلت عليه من «داتا» في سياق سعيها لمحاصرة لبنان والتضييق عليه اقتصادياً ومالياً ظنّاً أنّ ذلك يمكن أن يكسر شوكة المقاومة أو على الأقلّ يحدّ من دورها في لبنان والمنطقة، مما يريح «إسرائيل» ومعها مَن معها من دول في المنطقة وخارجها.
وشدّد ذبيان على أنّ الحلّ الأمثل في لبنان لا يمكن أن يكون حلاً أميركياً أو فرنسياً أو غير ذلك، لأنّ هؤلاء بالتحديد هم مَن دعم وحمى الطبقة السياسية اللبنانية التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، وها هي هذه الطبقة تتقاذف كرة النار في ما بينها، وقد ظهر بوضوح من خلال جلسة اللجان النيابية المشتركة الأمس أن لا أحد يريد تحمّل مسؤولية ما اقترفته يداه من جرائم بحق لبنان وشعبه.
وختم ذبيان مؤكداً أنّ الأمور وصلت إلى عنق الزجاجة، ولم يعد الوقت يسمح باستمرار «الدلع السياسي»، وبات لا بدّ من حسم أمر تشكيل الحكومة، على أن تـــكون حكــومة قادرة على تحمّل المسؤولية وإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن، خاصة في ما يتعلق بلقـــمة عيش الناس، والتي لا يمكن لأحد التلاعب بها ووضعها في إطار البازار السياسي، لأنّ عواقب هذا الأمر ســتكون وخيمة جداً على كلّ مَن يشترك به.