كورونا: 12 حالة وفاة و1520 إصابة جديدة حسن: لم نحقّق انخفاضاً في الأرقام لكن أجّلنا وقت الذروة
يواصل عدّاد فيروس كورونا ارتفاعه في لبنان، إذ أعلنت وزارة الصحة العامّة تسجيل 1520 إصابة جديدة بالفيروس و12 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
اجتماع لجنة كورونا
ورأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا، بحضور الوزراء زينة عكر، راوول نعمة، رمزي المشرفية، عماد حب الله، حمد حسن وشربل وهبة، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، والمستشارين خضر طالب وبترا خوري.
وبعد الاجتماع، قال حسن «الرئيس حسان دياب يتابع بشكلٍ يومي كل المعطيات والتطورات التي نحصل عليها من الفرق الميدانية والاستشفائية. التقييم أصبح واضحاً، استطعنا أن نحقّق ثلاث أساسيات: أبعدنا الذروة للموجة الثانية. لم نحقّق إصابات أقل. لكن مثل كل الدول التي أقفلت لأسابيع قبل الأعياد المجيدة، عملنا على زيادة القدرة الاستيعابية لعدد الأسرّة الاستشفائية لكورونا في العناية الفائقة، واستطعنا تعزيز إجراء الفحوصات في المجالات كافة. وكثّفنا من متابعة الحالات في المستشفيات والطوارىء خصوصاً مع تزامن انتشار كورونا مع حالات الإنفلونزا».
أضاف «طبعاً نسبة الوفيات لا تزال ثابتة رغم ارتفاع عدد الإصابات. أنشأنا لجنة في وزارة الصحة لتقييم جودة التقديمات والخدمات الطبية والصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة، وستبدأ بزيارة العناية الفائقة. أقول للمواطنين بأننا مقبلون على فترة أعياد، وكما تبيّن لنا في فترة الإقفال أن الحركة انخفضت بنسبة 63 في المئة في المتاجر والمطاعم و34 في المئة في أماكن العمل، لكن ازدادت بنسبة 10 في المئة من الزيارات المنزلية. المنصّة ستعطينا أرقاماً بشكل متواصل».
وتمنى «أن نعمل على تخفيف الاكتظاظ لكي لا نصل إلى الذروة قبل الأعياد». وتابع «التوصيات التي نكرّرها هي في الثلاثي الآمن: الكمامة، النظافة الشخصية وعدم الاكتظاظ. أيضاً نظراً لوجود الإنفلونزا، هناك توصية بأن يتم تهوئة الأماكن المغلقة. وفي المدارس التنسيق قائم مع معالي وزير التربية لإجراء ما يلزم لكل مشتبه في إصابته. وحتى الآن لا حالات في المدارس. المستشفيات الميدانية جاهزة وأنجزنا كل الخطط المتعلقة بها وسيتم قريباً إنشاء واحد في صور وآخر في الشمال، وهما تقدمة دولة قطر، وسيتم التعاون بينهما وبين المستشفيات الخاصة.»
وفي السياق، أشار مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس أبيض، إلى أنّ عدد وفيات كورونا التي أبلغت عنها وزارة الصحة أمس كان مرتفعاً (22)، لافتاً إلى أن «ما يثير القلق هو وفاة مريضتين في المنزل، من بينهما إمرأة تبلغ من العمر 55 عاماً». وقال «في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، لاحظنا ازدياداً في عدد المرضى الذين يحضرون إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة بعد العلاج المنزلي، لماذا؟».
وفي سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، تابع الأبيض «يتعافى غالبية مرضى كورونا مع الحد الأدنى من العلاج، ومن غير الحاجة لدخول المستشفى. بعض الذين يحتاجون إلى عناية طبية، ولا سيّما الأوكسيجين، يختارون القيام بذلك في المنزل. في حال تدهور حالة المريض، يلزم نقله عاجلاً إلى وحدة عناية مركزة. أي تأخير يمكن أن تكون له عواقب وخيمة».
وأضاف «يتطلب نقل مريض كورونا من المنزل إلى المستشفى ترتيبات من الصليب الأحمر، قد تستغرق وقتاً. وقد لا تتوفر دائماً أسرّة عناية مركزة قريبا من المنزل. لو كان المريض في المستشفى بدلاً من المنزل، لكان تلقى العناية اللازمة بشكل أسرع. لماذا يتجنّب بعض المرضى المستشفيات؟ قد تكون التكلفة أو توفر السرير سبباً، لكن العلاج في مستشفى رفيق الحريري الجامعي يكاد يكون مجانياً، والأسرّة العادية متاحة. قد يكون السبب اعتبار الكورونا وصمة، لكن الإصابة بالفيروس اليوم أمر شائع. بعد السؤال، اتضح أن السبب الرئيسي هو أن المرضى لا يريدون البقاء بمفردهم».
وقال «لا تسمح المستشفيات بالزيارة في أجنحة كورونا، ويتم عزل المرضى في غرفهم. يقوم الطاقم الطبي بعيادة المرضى يومياً، لكن الزيارات قصيرة ومهنية. إن الشعور بالوحدة والبعد شائع عند مرضى كورونا المعزولين في المستشفى، وتعاني عائلاتهم من الأمر نفسه».
أصاف «هذا الأسبوع، غيّر مستشفانا سياسة مرافقة مرضى كورونا، حيث نسمح لأحد أفراد الأسرة إذا كان أصيب بالعدوى سابقاً بمرافقة المريض. ليس من الآمن العلاج المنزلي لبعض المرضى المتقدمين في السن أو ممن لديهم أمراض مزمنة، ولكن عند دخولهم المستشفى، يجب ألاّ نغفل عن اهمية صحتهم النفسية».
استمرار المعدلات المرتفعة
في الأثناء، استمرت المناطق بتسجيل معدل مرتفع من الحالات. وفي هذا السياق، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا في نشرتها اليومية «تسجيل 26 حالة إيجابية جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: زغرتا: 8، مجدليا: 2، كفرياشيت: 1، مرياطة: 1، رشعين: 4، كفردلاقوس: 5، ارده: 1، إيعال: 1، عرجس: 1، الخالدية: 1، كرمسده: 1». وشدّدت الخلية على المصابين والمخالطين لهم، وجوب التزام الحجر المنزلي، تحت طائلة المسؤولية.
و سجل التقرير اليومي الصادر عن خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون مستجدات كورونا، بناءً على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات، 26 حالة جديدة، موزعة كالآتي «(8 عديسة)، (6 تولين)، (5 الطيبة)، ( 5 كفركلا) و(2 الخيام). حالات وافدة : لا يوجد، حالات الشفاء: أربع حالات (2 الطيبة)، ( 1 تولين) و( 1 مركبا)، حالات الوفاة: حالة في بلدة الصوانة (سكان بيروت). وبناء عليه، فإن عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه هو 679 و489 حالة شفاء و21 حالة وفاة. يوجد حالياً قيد المتابعة 140 حالة مصابة مؤكدة مخبرياً، 132 منها قيد الحجر المنزلي و8 حالات في المسشتفى».
وسجل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 40 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وحالة وفاة واحدة و26 حالة شفاء.
وأفاد بأنه تبعاً لهذه المستجدات بات العدد التراكمي للمصابين المسجلين في عكار منذ 17 آذار الماضي وحتى يوم أمس، 2911، الحالات الإيجابية قيد المعالجة الآن: 571، أمّا إجمالي حالات الشفاء المسجّلة منذ بدء الجائحة وحتى اليوم فبلغت: 2293.
كما أن عدد حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة فبلغ: 578 (مقيمين ووافدين)، وارتفع عدد الوفيات المسجلة حتى الآن إلى: 53 .وتوزعت الإصابات الجديدة على البلدات الآتية: حلبا 6، فنيدق 5، الشيخ محمد 4، ببنين 3، رحبة 2 ، البيرة 2، نهر البارد 2. وإصابة واحدة في البلدات التالية: أكروم، السنديانة، تلحميرة، مركز الحجر في فنيدق، القبيات، الريحانية، مشتى حمّود، عندقت، تاشع، منيارة، تلمعيان، مجدلا، برقايل، مار توما، مشمش، بيت يونس.
وأعلنت بلدية الشيخ محمد تسجيل 4 حالات إيجابية جديدة، داعيةً المخالطين إلى التزام الحجر.
كذلك، أعلنت خلية الأزمة في بلدة القرنة «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا»، داعيةً المخالطين إلى التزام الحجر.
وأعلنت خلية الأزمة في بلدية شكا في بيان تسجيل أربع اصابات جديدة بفيروس كورونا في البلدة. فيما أعلنت خلية الأزمة في بلدة القبيات في بيان، أنها «أجرت 92 فحص PCR لمخالطين بالتعاون مع مختبراتRodolphe Mérieux ، ويتوقع صدور النتائج بعد حوالى 72 ساعة»، طالبةً من الجميع التزام الإجراءات الوقائية.
إلى ذلك، سجلت خلية الأزمة في بلدية بزبينا في بيان «إصابتين جديدتين لزوجين في البلدة بفيروس كورونا، وهما قيد الحجر في منزلهما، ما رفع عدد المصابين إلى 7».
توازياً، أعلنت بلدية الزرارية رصد إصابة جديدة بفيروس كورونا، طالبةً من جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 من أجل إجراء فحوصpcr.
وجدّدت دعوتها بـ»ضرورة التشدّد في تطبيق الإجراءات الوقائية، مع وجوب التزام الحجر المنزلي لجميع المخالطين». وأعلنت خلية الأزمة في البيرة إصابة جديدة في البلدة، طالبةً من أهلها وعائلتها ومخالطيها ضرورة الحجر المنزلي. وأشارت في بيان إلى أنه «لأول مرّة في البلدة تأتي الإصابة من حي محلي (أي أن العدوى نتيجة مخالطة لإصابة من سكان البلدة) على عكس الحالات السابقة التي كان مصدر العدوى من خارج البلدة، عليه حدّد الفريق الطبي التابع لخلية الأزمة مصدر الإصابة ويعمل جاهداً لضبط التفشي بالتنسيق مع بلدية البيرة وشرطتها».
وأعلنت بلدية ديرميماس في بيان أنه «يتم التداول بلائحة أسماء لأطفال من بلدة ديرميماس حوالى 60 إسم على أنهم مصابون بفيروس كورونا، إلاّ أن هذه اللائحة أعدت لغاية أخرى، لكن البعض استخدمها لخلق البلبلة في المنطقة وصولاً إلى بيروت».
و أعلنت بلدية بدنايل قضاء الكورة في بيان» تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلدة، حيث اتت نتائج فحوص ال pcr التي اجروها إيجابية». وطلبت البلدية من جميع المخالطين «التزام الحجر المنزلي الإلزامي، وإجراء الفحوص اللازمة لمن لديه أية عوارض، والتواصل مع خلية الأزمة والبلدية لتقديم المساعدة». وتمنت على» جميع الأهالي أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم».
وأصدرت خلية الأزمة في بلدة القرنة – عكار بياناً، أعلنت فيه تسجيل حالة إيجابية جديدة أمس لأحد أبناء البلدة، ليصبح العدد الإجمالي للمصابين 13 حالة تتلقى العلاج المناسب وملتزمة الحجر الصحي. وأملت من المخالطين الذين لم يتم التبليغ عنهم ومن يتحسّسون عوارض المرض الالتزام بتدابير السلامة العامة.
وأعلنت تكميلية مراح السراج – الضنية الرسمية في بيان، أنّ «بعد تأكيد ظهور إصابة بفيروس كورونا لإحدى المعلمات في التكميلية، تقرر بالتنسيق مع الإدارة ووزارة التربية إقفال المدرسة إلى مساء يوم الأحد المقبل، والاكتفاء بالتعليم عن بعد، وسنقوم بالإجراءات اللازمة والمراقبة، مع التشديد والتمنّي على الجميع، خصوصاً سائقي الباصات عند نقل الطلاب التصرف بمسؤولية، واتباع الإرشادات الوقائية، وعدم التزاحم تحت طائلة المسؤولية».