إجبار كوريا الشمالية على التخلّي عن النووي مهمّة مستحيلة وبيونغ يانغ تؤكد تطوير علاقاتها مع طهران..
وصف وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ويليام بيري، إجبار كوريا الشمالية على التخلي عن ترسانتها النووية بالـ”مهمة المستحيلة”.
وطالب بيري بأن “تركز المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على تعديل ترسانتها النووية، وتحويل النظام إلى دولة طبيعية أقل ممارسة للاستفزازات”، حسبما ذكرت وكالة أنباء “يونهاب”.
جاءت تصريحات بيري خلال مؤتمر افتراضيّ استضافه معهد استراتيجية الأمن القومي الذي تديره الدولة ومركز الأمن والتعاون الدولي بجامعة ستانفورد، قائلًا إنها ستكون “مهمة مستحيلة” أن يتمّ حمل بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.
ويرى بيري أن “كوريا الشمالية تريد بشدّة التحسينات الاقتصادية، لكنها لن تقايض ترسانتها النووية بها، مشدداً على أهمية دور كوريا الجنوبية في مساعدة كوريا الشمالية على تطبيع العلاقات”، قائلاً: “يجب أن نعمل على جعل كوريا الشمالية أشبه بالدول الطبيعية. وهذا سيضعهم في وضع يسمح لهم بالتحسن اقتصاديًّا. وأعتقد أن المفتاح الأساسي في ذلك هو كوريا الجنوبية”.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية أن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تمثل تهديداً كبيراً لأمنها القومي، لأنها تجمع القوة الفتاكة للسلاح النووي والقدرات الصاروخية التي يمكنها إسقاطها على حلفاء واشنطن”.
وتوقع تقرير صادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الوطنية في جامعة الدفاع الوطني الأميركية، أن “كوريا الشمالية تمتلك ما بين 15 و60 رأساً نووية، وحوالي 650 صاروخاً باليستياً تمكنها من تهديد المدن في كوريا الجنوبية واليابان وشرق الصين”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
وقال التقرير: “كوريا الشمالية تهدد استقرار المنطقة والأعراف العالمية من خلال تطوير أسلحة الدمار الشامل واستخدام الأسلحة الكيميائية والوضع العدواني لقواتها”، مشيراً إلى أن “بيونغ يانغ اختبرت صواريخ باليستية عابرة للقارات تمكنها من ضرب الولايات المتحدة”.
من جهتها، أكدت كوريا الشمالية أن علاقاتها مع إيران «ممتازة» وأن هناك تطويراً في التعاون الثنائي بين البلدين.
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” عن مساعد وزير خارجية كوريا الشمالية قوله إن العلاقات بين بلاده وإيران “ممتازة”.
واستقبل المسؤول الكوري الشمالي، أمس، السفير الإيراني محسن عمادي في ختام مهام عمله في بيونغ يانغ.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن “المسؤولين الإيراني والكوري أكدا أن بين البلدين تعاوناً وثيقاً في منظمة الأمم المتحدة وسائر الأصعدة الدولية، ودعوا للمزيد من التعاون ورفع مستوى العلاقات بينهما”.
أشارت الوكالة إلى أن “السفير الإيراني أشاد بجهود الرئيس الكوري الشمالي لبناء صرح دولة قوية بواسطة حكومة وشعب بلاده”.
وأكد السفير استعداده لـ”بذل الجهود الفاعلة في مسار تنمية العلاقات بين طهران وبيونغ يانغ حتى بعد انتهاء مهامه كسفير في هذا البلد”.