باريس ترفض سياسة الأمر الواقع التركيّة وأثينا غير مقتنعة بتحركات تركيا الأخيرة بشأن التهدئة
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن بلاده ترفض سياسة «الأمر الواقع» التركيّة، في إشارة إلى التوترات بين أثينا وأنقرة في شرق البحر المتوسط المرتبطة باستغلال موارد الطاقة.
وأضاف خلال جلسة حوار افتراضيّة، أمس، ضمن أعمال منتدى حوارات المتوسط: «نريد احترام القانون وسيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونرفض سياسة الأمر الواقع التي أطلقتها تركيا»، مؤكداً أن فرنسا «تؤيد إجراء حوار مع تركيا حول هذه القضية».
وطالب لودريان بـ»تطبيق ثقل أوروبي أكبر في البحر الأبيض المتوسط، وإلا فإن الآخرين سيفعلون ذلك على حساب مصالحنا، مثل تركيا وروسيا، فكلتاهما تريدان استغلال القضايا الأمنية لتقسيمنا أوروبياً»، على حد زعمه.
وحذر من أن «منطقة البحر الأبيض المتوسط، بسبب زعزعة الاستقرار التي تسبب فيها فاعلون خارجيون، أضحت مفترق طرق لجميع الصراعات وفضاء يشهد تحديات حاسمة لمستقبلنا، على غرار الهجرة والأمن».
فيما قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أمس، إن تحركات تركيا الأخيرة بشأن التهدئة «المزعومة» في شرقي المتوسط غير مقنعة.
وأشار الوزير اليوناني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة القبرصي نيكوس خريستودوليديس، في نيقوسيا إلى أنه لهذا السبب دعت اليونان وقبرص دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تحمل المسؤولية واتخاذ قرارات.
وأضاف دندياس «يجب أن نتخذ القرارات التي ستقود تركيا إلى مسار حقيقي لوقف التصعيد، وأيضاً حوار بناء على الأساس الوحيد الذي يمكننا قبوله وهذا الأساس هو القانون الدولي وقانون البحار».