لافروف يعتبر حل الصراع «الإسرائيليّ» ـ العربيّ ضرورة لضمان استقرار الشرق الأوسط
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه «لا يمكن إحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتم تسوية الصراع الإسرائيلي – العربي».
وأشار لافروف في كلمة ألقاها أمس، خلال مشاركته في منتدى «الحوار المتوسطي»، إلى «أهمية العمل على تسوية الأزمات المتعددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها السورية والليبية واليمنية»، مضيفاً: «لا يمكن استقرار الوضع في هذه المنطقة الصعبة طالما لا يزال هناك جرح قديم مثل الصراع العربي – الإسرائيلي».
وأشار عميد الدبلوماسية الروسية إلى أن «موسكو تتابع بعناية عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية»، مضيفاً: «نعتقد أن أي خطوات تعاون إيجابية لكننا ننطلق من ضرورة ألا يستغل مثل هذا التقارب لإيجاد بديل عن حل القضية الفلسطينية بناء على الأسس القانونية المعترف بها دولياً».
ودعا لافروف إلى «استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أسرع وقت»، مشيراً إلى «أهمية امتناع إسرائيل عن أي خطوات أحادية، لاسيما في ظل تفعيل الأنشطة الاستيطانيّة وعمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة».
كما تطرّق لافروف إلى «الأوضاع في منطقة المتوسط»، مشيراً إلى أن «قدراتها الغنيّة على وحدة الصف لا تستغل الآن».
وأعرب عن قلق روسيا إزاء تعرض المسيحيين في بعض أنحاء الشرق الأوسط للقمع والاضطهاد، معتبراً ذلك «سعراً باهظاً لألعاب واشنطن وحلفائها الأوروبيين السياسية غير المسؤولة».
وحمل لافروف تلك الدول المسؤولية عن استغلال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاختبار نموذج العالم أحادي القطب مع فرض نماذج التنمية وتجاهل قيم دول وشعوب المنطقة والقانون الدولي.
كما حذّر من أن «أيّ خطوات تصعيدية في شرق المتوسط تعد غير مقبولة ولا بد من تسوية جميع الخلافات بين دول المنطقة ضمن إطار الأمم المتحدة وآلية ترسيم المناطق الاقتصادية الحصرية المنصوص عليها في الاتفاقية الأممية لقانون البحار».
وفي ختام كلمته، لفت لافروف إلى أن «جميع الدول معنيّة بفعل كل ما بوسعها كي تكون منطقة المتوسط جسراً بين الشمال والجنوب لتستفيد شعوبها من السلام والازدهار»، مضيفاً: «هذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وبإمكاننا تحقيق ذلك إذا اتحدنا».